توفيت امرأة نازحة حامل في مستشفى الصداقة بمدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، يوم السبت، بسبب عدم قدرتها على دفع تكاليف الولادة. وذكرت إحدى المواطنات من الفولة لراديو دبنقا أن السيدة وصلت إلى المستشفى في حالة طارئة نتيجة ولادة مبكرة، ولكنها كانت تعاني من وضع صحي حرج. وعلى الرغم من ذلك، رفض الأطباء التدخل لإنقاذ حياتها لعدم وجود وسيلة مالية لتغطية التكاليف.
وطالبت المواطنة الجهات المعنية بصحة الأمومة بالتدخل الفوري لحماية حياة النساء الحوامل، من خلال توفير المستلزمات اللازمة لإجراء العمليات في حالات الطوارئ للنساء غير القادرات مالياً. وأشارت إلى أن العديد من النساء النازحات في غرب كردفان يواجهن خطر الموت أثناء الولادة نتيجة نقص المستلزمات الطبية الأساسية.
كما أكدت أن مستشفى الصداقة يفتقر إلى المعدات اللازمة لحالات الطوارئ المتعلقة بالنساء الحوامل، مما يزيد من المخاطر التي تواجههن أثناء الولادة. ودعت إلى تحسين الخدمات الصحية وتوفير الدعم الضروري للنساء الحوامل، خاصة في المناطق التي تعاني من النزوح، لضمان سلامتهن وسلامة أطفالهن.
وأفادت بأن آثار الحرب المدمرة طالت جميع جوانب الحياة، مشيرة إلى أن كل يوم يشهد فقدان أطفال ونساء نتيجة صعوبات الولادة بسبب نقص الأطباء والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الأدوية الحيوية ونقص الغذاء.
وأوضحت أن النساء، حتى بعد الولادة، يواجهن مضاعفات صحية خطيرة في ظل الظروف القاسية التي تفتقر فيها الرعاية الصحية والمستلزمات الأساسية، مما قد يؤثر سلباً على حياتهن إذا لم يتلقين العناية اللازمة بشكل عاجل.
وطالبت المواطنة بضرورة إنهاء الحرب على الفور، مشددة على أهمية معالجة قضايا النساء في غرب كردفان، حيث أصبح الوضع لا يُحتمل بسبب المعاناة التي تتعرض لها النساء نتيجة الأمراض ومخاطر الولادة.
