قوات الدعـ ـم السـ ـريع تمنع النقاب و الكدمول في اسواق دارفور : اليك التفاصيل
أفادت مصادر محلية في دارفور بأن قوات الدعم السريع فرضت حظراً على ارتداء النقاب من قبل النساء والفتيات في أسواق المنطقة. وأكد مواطنون في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، أن هذا القرار تم تطبيقه بشكل صارم، مما أثار استياء العديد من النساء.
وأشارت بعض النساء إلى تعرضهن للإهانة من قبل عناصر من قوات الدعم السريع، الذين طالبوهن بنزع النقاب أثناء تواجدهن في الأسواق. وذكرت الشهادات أن هذه الحملة تستهدف مرتديات النقاب بناءً على مزاعم بأن بعض أفراد استخبارات الجيش يتنكرون في زي النساء لجمع معلومات حول تحركات قوات الدعم السريع.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في قوات الدعم السريع أن قرار منع النقاب في الأسواق يأتي في إطار حماية الأمن، مشيراً إلى أن هناك عناصر استخباراتية تستغل النقاب للتحرك بحرية داخل المدينة. أوضح المصدر أن قوات الدعم السريع ستظل يقظة لمواجهة أي تهديدات قد تنجم عن هذا الوضع.
في بلدة كبكابية، التي تقع على بعد 155 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، أفادت المصادر المحلية بأن قوات الدعم السريع منعت النساء والفتيات من ارتداء النقاب في الأسواق المحلية. وقد شنت قوات حماية المدنيين، التي تم تشكيلها قبل أسابيع، عمليات أمنية في السوق الكبير وسوق المواشي، حيث تم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين.
أبلغت إحدى النساء، التي فضلت عدم ذكر اسمها، مراسل “دارفور24” بأنها تعرضت للضرب والجلد على يد أفراد من قوات الدعم السريع بسبب ارتدائها النقاب. وأوضحت أنها تعرضت للعنف أمام مرأى العامة، حيث أُجبرت على نزع الخمار وعدم ارتدائه مرة أخرى، مما أثار استياء العديد من الحضور في السوق.
ضمن الإجراءات التي فرضتها قوات الدعم السريع، تم تحديد مبلغ 50 ألف جنيه كرسوم لاستخراج تصريح خاص يسمح للنساء بارتداء النقاب، مما أدى إلى احتجاجات واسعة بين النساء في المنطقة. هذه الخطوات أثارت قلق المجتمع المحلي بشأن حرية المرأة وحقوقها الأساسية في ظل هذه الظروف.
وكان قائد اللواء الأول بكبكابية، معلا عبد الله بخاري، قد أصدر قرارًا الأسبوع الماضي يقضي بمنع التلثم بالكدمول وارتداء النقاب داخل المدينة، باستثناء الحالات التي تم التصريح بها. يأتي هذا القرار في إطار جهود السلطات للحفاظ على النظام العام وضمان سلامة المواطنين.
كما حذر بخاري من أن أي انتهاك لهذا القرار سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، مما يعكس التزام قوات الدعم السريع بتطبيق القوانين واللوائح التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تستضيف بلدة كبكابية حاليًا حوالي 24 ألف نازح من مختلف مناطق دارفور، الذين فروا من النزاع المستمر في البلاد. وقد قامت قوات الدعم السريع بتشكيل وحدات خاصة لحماية المدنيين، بالإضافة إلى فرض حظر تجوال من الساعة الخامسة مساءً حتى صباح اليوم التالي، وذلك بعد تعرض البلدة لقصف جوي في أغسطس الماضي