اخبار

تقرير فرنسي: هجوم كبير للجيش السوداني لاستعادة الخرطوم

ذكرت مجلة “لوبوان” أن الجيش السوداني شن هجومًا واسع النطاق على الخرطوم قبل ساعات من خطاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لاستعادة السيطرة على المدينة التي فقدها لصالح قوات الدعم السريع شبه العسكرية في الأشهر الأولى من الحرب.

وكانت آخر عملية كبرى للجيش السوداني قد حدثت في مارس الماضي عندما استعاد جزئيًا مدينة أم درمان غرب الخرطوم، حيث توجد الإذاعة والتلفزيون الوطنيان. وقد استعاد الجيش، في غضون ثلاثة أيام، ثلاثة جسور تربط الخرطوم بأم درمان وبحري، وذلك في هجوم كان مُعدًا له مسبقًا.

وأفادت المجلة في تقرير لأوغسطين باسيللي، مراسلتها بأديس أبابا، بأن مصدرًا دبلوماسيًا أشار إلى أهمية تحقيق القوات المسلحة السودانية تقدمًا تكتيكيًا في هذا الوقت، نظرًا لضرورة معالجة قضية السودان في الأمم المتحدة. كما أكدت المجلة أن النتيجة غير مؤكدة، مما يعوق إمكانية وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع أنها ستتوقف عن التفاوض مع الجيش وستسعى لحل عسكري للصراع، مشيرة إلى أن بإمكانها الوصول إلى بورتسودان، حيث تتواجد الحكومة الموالية للجيش، خلال أقل من شهرين إذا تمكنت من تحرير الفاشر.

وتتعرض عاصمة ولاية شمال دارفور، الفاشر، لحصار فعلي منذ مايو الماضي، حيث حذر ممثل الأمم المتحدة فولكر تورك من أن سقوط المدينة قد يؤدي إلى انتهاكات ذات دوافع عرقية، تشمل عمليات إعدام خارج القانون والعنف الجنسي من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.

وذكر باحث سوداني متخصص في الحركات العسكرية، فضل عدم الكشف عن هويته، أن قوات الدعم السريع قد حشدت الكثير من الموارد، واضطرت لسحب قواتها من مناطق أخرى، بينما لا يزال الجيش يستغل نقاط ضعف القوات شبه العسكرية بعد هذه الأشهر الطويلة من القتال.

وأكدت خلود خير، مديرة مركز “كونفلوينس” للأبحاث، أن ما بين 4000 و6000 جندي تم تدريبهم ونشرهم في الخرطوم خلال الأشهر القليلة الماضية استعدادًا لهذا الهجوم المضاد، مشيرة إلى أنهم قد يُحدثون فرقًا إذا تم تدريبهم على حرب المدن، مما قد يشجع مصر وقطر وحلفاء القوات المسلحة السودانية على مواصلة دعمها لاستعادة السيطرة على عدة مناطق من العاصمة.

وفي السياق الإنساني، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أنها سجلت نحو 10 جرحى يوم السبت و15 إصابة يوم الأحد الماضي، إضافة إلى مقتل 6 أشخاص في هجوم جوي، مما يعكس الوضع الكارثي الذي تعاني منه العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى