عثمان ميرغني يعلق على تقدم الجيش في عدة محاور
صرح الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني، أن الجيش السوداني حقق تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية في عدة محاور، منها محور بحري، حيث وصل الجيش إلى مدينة الخرطوم بحري التي كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. هذه المنطقة كانت تعتبر مركزاً رئيسياً لقصف مدينة أم درمان الواقعة على الضفة الأخرى من نهر النيل.
وفي حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أضاف ميرغني أن الجيش السوداني استعاد السيطرة الكاملة على منطقة بحري وفتح جسر الحلفايا الذي يربط بين أم درمان وبحري، مما أسهم في ربط القوات العسكرية على ضفتي النيل. كما تمكن الجيش من التمدد شرقاً إلى منطقة حطاب العسكرية، التي كانت تحت سيطرته منذ بداية الحرب، لكنها الآن التحمت مع باقي القوات.
وأشار ميرغني إلى أن هذه التطورات قد تكون “بداية النهاية لقوات الدعم السريع”، حيث تمكن الجيش في دارفور، التي كانت تمثل نقطة ضعف له، من تحويل الإقليم إلى نقطة قوة بفضل صمود القوات المشتركة لأكثر من سبعة أشهر في الفاشر، مما أدى إلى استنزاف قوات الدعم السريع بشكل كبير.
وأضاف أن معركة الفاشر شهدت مقتل عدد كبير من قيادات الصف الأول في قوات الدعم السريع، ما أسهم في تحول الجيش من الدفاع إلى الهجوم. واقتربت القوات السودانية من منطقة الجنينة، الواقعة في أقصى غرب السودان، التي تعتبر طريقاً لتهريب الأسلحة وجلب المرتزقة. وأشار إلى أن الجنينة تكاد تكون الآن تحت سيطرة الجيش السوداني.
وأكد ميرغني أن التطورات الأخيرة التي تشهدها ساحات المعركة تتركز في المناطق الأكثر حساسية، مما يشير إلى أن الجيش السوداني يتجه نحو إنهاء الحرب. وبشأن تأثير هذه الانتصارات على مساعي السلام، أوضح ميرغني أن تقدم الجيش قد يسهم في تسريع التفاوض وإنهاء الحرب، حيث أن الدعم السريع لم يكن جاداً في التفاوض حينما كانت الأوضاع الميدانية لصالحه.