اعتبر الدكتور بكري الجاك، المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، أن الحل الأمثل لحماية المدنيين يتطلب التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، ومن ثم العمل على توسيع هذا الاتفاق ليشمل وقف شامل لإطلاق النار.
وأكد الجاك في حديثه مع راديو دبنقا أن أي حديث عن حماية المدنيين في الظروف الراهنة لا يعدو كونه مجرد أماني، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يتطلب خطوات عملية أكثر من مجرد التصريحات.
المزيد من المشاركات
وكشف الجاك عن تقديمهم لمقترح في هذا السياق، حيث يعملون على تطويره ليتم تقديمه للجهات المعنية. ويعتمد هذا المقترح على حقيقة أن الأطراف المعنية قد عادت إلى رفض وقف إطلاق النار، حيث يعتقد كل طرف أنه قادر على تحقيق النصر العسكري. وأكد الجاك أن موقفهم الثابت منذ بداية النزاع هو أن الحل العسكري ليس هو الخيار الصحيح.
وفق المقترح دعا الدكتور بكري الجاك إلى إنشاء ثلاث مناطق آمنة داخل الأراضي السودانية، مشيراً إلى أن هذا يتطلب جهوداً دولية وإقليمية. وأوضح أن هذه المناطق ستقام على الحدود مع ثلاثة دول مجاورة، حيث ستكون الأولى على الحدود مع جنوب السودان، والثانية مع تشاد، والثالثة مع مصر. وأكد أن التنسيق بين مجلس السلم والأمن الأفريقي والدول المعنية سيكون ضرورياً لإنشاء معسكرات في هذه المناطق.
وأشار الناطق الرسمي باسم “تقدم” إلى أن إقامة هذه المناطق الآمنة لا تتطلب بالضرورة وقف إطلاق النار، ولكنها تحتاج إلى اعتراف من الأطراف المتنازعة وكذلك من الأطراف الأخرى المعنية. وأكد أن هذا الاعتراف سيكون أساسياً لضمان نجاح هذه المبادرة.
كما أضاف أنه يمكن نشر قوات من دول الجوار لتأمين الحدود المحيطة بالمناطق الآمنة، مما سيسهل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين. وأكد على أهمية استمرار الجهود لفتح ممرات آمنة تتيح الوصول إلى الأشخاص المحاصرين في مناطق النزاع.
