أعرب فولكر بيرتس، رئيس بعثة يونيتامس السابق، عن مخاوفه بشأن مستقبل السودان، مشيراً إلى إمكانية تقسيم البلاد مجدداً وانفصال إقليم دارفور. وفي حديثه مع مجلة زينيت الألمانية، أكد بيرتس أن الوضع الحالي يثير القلق، حيث لا يمكن استبعاد استمرار النزاع لفترة طويلة قد تؤدي إلى تقسيم فعلي للبلاد، وهو ما سيكون له تأثيرات سلبية على السودان ويجب ألا يحظى بدعم دولي.
كما أشار بيرتس إلى أن الأطراف المتحاربة قد تتبنى استراتيجية الاحتفاظ بجزء من البلاد، مما قد يؤدي إلى ظهور دولة غير ساحلية جديدة في المنطقة، وهي دارفور. وحذر من أن هذا السيناريو قد يسهم في مزيد من تجزئة السودان إلى مناطق نفوذ مختلفة تحت سيطرة أمراء الحرب والجماعات السياسية المتطرفة، مما يخلق ممرات لعدم الاستقرار تمتد من مالي إلى البحر الأحمر.
وشدد بيرتس على أن المجتمع الدولي قد لا يكون مدركاً تماماً لهذه التطورات، مما يستدعي ضرورة زيادة الاهتمام بالسودان. وأوضح أن هناك احتمالاً لنشوء محور جديد بين الجماعات الجهادية في شرق السودان وتنظيمات مثل بوكو حرام في نيجيريا، أو بين تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وجماعات أخرى في منطقة الساحل، مما يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.