أفاد مكتب الاتصال بتنسيقية لجان مقاومة الفاشر في شمال دارفور بأن المدينة شهدت تبادلًا للقصف بين قوات الدعم السريع من جهة، وقوات الجيش والحركات المتحالفة معها من جهة أخرى.
وأوضح أحد أعضاء المكتب لراديو دبنقا أن عمليات القصف تجددت في المدينة بالتزامن مع غارات جوية نفذها الطيران الحربي على عدة مواقع.
المزيد من المشاركات
وأشار إلى أن المدينة شهدت صباح يوم الجمعة هدوءًا حذرًا، إلا أن هذا الهدوء لم يستمر طويلاً حيث عادت عمليات القصف المدفعي المتبادل، لافتًا إلى أن المعارك المباشرة قد تراجعت، بينما أصبح القصف المدفعي والجوي يحدث بشكل يومي.
يشير شهود عيان من سكان مدينة الفاشر إلى أن قوات الدعم السريع تتركز في الأحياء الشرقية والجنوبية، حيث تسعى بشكل متكرر للتقدم نحو وسط المدينة. هذه التحركات العسكرية تثير القلق بين السكان المحليين، الذين يشعرون بتزايد التوترات في المنطقة.
في سياق متصل، أفاد المواطنون بأن الاشتباكات الأخيرة أجبرت العديد من الأسر على مغادرة الفاشر بشكل يومي، مما أدى إلى خلو بعض الأحياء من السكان. كما أن الأسواق الرئيسية في المدينة توقفت عن العمل، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون صعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
منذ مايو الماضي، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، التي تعد آخر عاصمة ولاية من ولايات دارفور الخمس لا تزال تحت سيطرة الجيش والقوات المتحالفة معه. وقد تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدن أخرى مثل نيالا والضعين والجنينة وزالنجي، مما يثير مخاوف من تفاقم الأوضاع في المنطقة.
