موجز الاحداث

ارتفاع خيالي في اسعار التبغ “التمباك” شمال وشرق السودان عقب منع نقله من دارفور

متابعات موجز الأحداث

0

 

وصل سعر قنطار “التمباك” في ولايات شمال وشرق السودان إلى 2 مليون جنيه نتيجة للندرة الشديدة، بينما يُباع في دارفور بسعر 400 ألف جنيه للصنف العالي الجودة و50 ألف جنيه للصنف المنخفض الجودة. وتحدثت هذه الفجوة في الأسعار بعد قرار قوات الدعم السريع، التي تتحكم في إقليم دارفور، بحظر تصدير منتجات غرب السودان إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش السوداني.

تعتبر مناطق “مرشينج والملم وحمرة وأمسكو وأم دريساي وشنقل طوباي” في جنوب دارفور، إلى جانب بعض الأجزاء من محلية “دار السلام” والمناطق الغربية من الفاشر وطويلة، من أكثر المناطق شهرة في إنتاج نبتة التبغ المعروفة بـ “التمباك”.

وأكد التجار في بورتسودان وكسلا وجود أزمة شديدة في “التمباك” بعد توقف الإمدادات من دارفور، ويعتمدون حاليًا على المخزون المتاح فقط. في المقابل، أشار مزارعون وتجار في إقليم دارفور إلى أن هناك كميات كبيرة من “التمباك” في مناطق الإنتاج، إلا أن قوات الدعم السريع قد رفضت السماح بنقلها إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني منذ أكتوبر الماضي.

 

قال خالد إسحق محمد، أحد المزارعين في بلدة “الملم” بجنوب دارفور، لـ”دارفور24″ إن قرار قوات الدعم السريع بمنع تصدير المنتجات إلى شرق وشمال السودان أثر سلباً على المزارعين، مما أدى إلى انخفاض الأسعار، وهذا يهدد بتوقف الإنتاج. وصف إسماعيل عبدالكريم، تاجر “تمباك” في بلدة قولو غرب الفاشر، قرارات قوات الدعم السريع بوقف التصدير بأنها جائرة بحق المواطنين في البلاد، حيث أدت إلى تقليص فرص العمل لعدد كبير من الأفراد وزيادة معاناة بعض الأسر التي تعتمد على التبغ كمصدر للعيش. أشار إلى أن أسعار التبغ في مناطق الإنتاج شهدت انخفاضًا بنسبة 100%، إذ تراجع سعر قنطار التبغ الأصلي عالي الجودة من 400 ألف جنيه إلى 150-200 ألف جنيه، ومن متوسط الجودة من 200 ألف جنيه إلى 120-100 ألف جنيه، بينما انخفض سعر قنطار التبغ منخفض الجودة من 100 ألف جنيه إلى 50-40 ألف جنيه.

قال مجدي عماد الدين، وهو أحد العاملين في محلات بيع التبغ في مدينة عطبرة بشمال السودان، لـ”دارفور24″ إن سعر “كيس التمباك” الذي يزن 100 جرام وصل إلى 1000 جنيه سوداني، بينما بلغ سعر القنطار 2 مليون جنيه سوداني في ولايتي نهر النيل والشمالية.

أكد أحد أصحاب محلات بيع التبغ “التمباك” في سوق مدينة بورتسودان بشرق السودان، أن الأسعار ارتفعت من 250 ألف جنيه للقنطار إلى مليونين ونصف المليون جنيه سوداني. أشار إلى توقف الواردات، حيث أصبح التجار يعتمدون على الكميات المخزنة سابقًا، متوقعًا أن يعاني السوق من نقص تام في “التمباك” إذا استمرت قوات الدعم السريع في قرارها بمنع خروج التبغ من دارفور.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.