جنيف، 26 نوفمبر 2024- طرحت قوى سياسية مشاركة في اجتماعات المائدة المستديرة بالعاصمة السويسرية جنيف، الثلاثاء، مقترحات تتصل بتوفير حماية دولية لحقوق الإنسان في السودان، وتفعيل اليات ملاحقة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وشهدت العاصمة السويسرية جنيف انطلاق اجتماعات نظمتها منظمة “بروميديشن”، بمشاركة مجموعة من القوى السياسية والمدنية، لبحث السبل الكفيلة بوقف الحرب، ومناقشة الوضع السياسي الراهن في السودان.
وكشفت مصادر حسب ـ”سودان تربيون” أن حزب المؤتمر الشعبي قدم رؤية خلال اجتماعات المائدة المستديرة، تضمنت مقترحات لتوفير حماية دولية للوضع الحقوقي مع تفعيل دور المجتمع الدولي في ملاحقة المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وأفادت المصادر أن الرؤية أكدت على أن غياب الحماية الداخلية أدى إلى الحاجة للحماية الدولية، محملة النظام الحالي مسؤولية تدهور الأوضاع.
كما شددت الرؤية على أهمية قيام المجتمع الدولي، والوسطاء الإقليميين والدوليين، بدور فعال في إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، والعمل على وقف الحرب ورفع المعاناة عن المدنيين.
واشارت المصادر الى تطلع القوى المشاركة لتحقيق أدوار حقيقية وملموسة لوقف الحرب، تحقيق السلام، ودعم القوى المدنية في جهود إعادة بناء الدولة.
كما أشارت إلى ضرورة إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب، مع توفير الدعم المادي والفني للمؤسسات الوطنية، بما في ذلك القطاعات التعليمية والصحية.
وقال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي، عوض فلسطيني، لـ”سودان تربيون”، إن الحديث عن تفاصيل ونتائج المؤتمر لا يزال مبكرًا، خاصة في ظل تعدد المقترحات والأفكار التي لم تتبلور بعد في رؤية موحدة.
وأكد فلسطيني أن حزبه ملتزم بالحوار الشامل الذي يضم جميع الأطياف السودانية، بوساطة منظمات إقليمية ودولية، بهدف تمكين السودان من تجاوز عقبة الحرب، وإعادة إعمار ما دمرته النزاعات، وتهيئة بيئة مناسبة لسودان موحد يحتضن جميع مكوناته.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ترتيبات شاملة لما بعد الحرب، بما في ذلك إجراء انتخابات ديمقراطية تضع حدًا للصراع على السلطة، وتفتح المجال للتداول السلمي للحكم.