اعرب ناشطون عن مخاوفهم الكبيرة بشأن مصير سبع شاحنات تابعة لليونسيف، التي كانت محملة بأدوية وأدوات طبية حيوية، كان من الممكن أن تنقذ حياة العديد من الأبرياء. هذه الشاحنات، التي تم احتجازها قبل أسبوع في شرق الخرطوم، تمثل أملاً للكثيرين الذين يعانون من نقص حاد في الرعاية الصحية.
وطالب الناشطون بضرورة الإفراج الفوري عن هذه الشاحنات، مشددين على أهمية فتح ممرات آمنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. يأتي هذا الطلب في ظل تصاعد النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وأفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام بأن الشاحنات تم احتجازها في 19 نوفمبر الحالي بمنطقة ود حسونة في محلية شرق النيل. وقد أثرت هذه الاحتجازات على قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات اللازمة، في وقت يحتاج فيه السكان إلى الدعم بشكل عاجل.
أفادت غرفة الطوارئ بأن الشاحنات المحملة بالأدوية الضرورية والأدوات الطبية كانت في طريقها إلى محلية جبل أولياء، حيث من المقرر أن تخدم مستشفى بشائر في منطقة جنوب الحزام (مايو) ومركز الشهيد وداعة الله في الكلاكلة.
وأوضحت الغرفة في بيانها الصادر يوم الثلاثاء أن الشحنة قد احتُجزت لمدة أسبوع كامل دون توضيح الأسباب وراء هذا الاحتجاز، مما يثير القلق حول مصير هذه المساعدات الحيوية.
وأعربت غرفة طوارئ جنوب الحزام (القطاع الغربي) عن قلقها العميق بشأن تأثير هذا الوضع على حياة الأبرياء، داعية الأطراف المتنازعة إلى فتح الممرات الآمنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. كما أشارت إلى أن العديد من شاحنات الأدوية والمساعدات الإنسانية تعرضت للنهب والاعتداء في مناطق مختلفة من السودان، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.