متابعات _ موجز الأحداث – خلال الأيام الماضية، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من الطلاب يؤدون امتحاناً مستعينين بالكتب والهواتف الذكية، بينما كان المراقب منشغلاً باستخدام هاتفه. وادعى متداولو الفيديو أنه يوثق جلسة من امتحانات الشهادة لهذا العام، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة ضد المدرسة المعنية.
في هذا السياق، تواصل فريق “جهينة” مع الأستاذ الطيب محمد الطيب أحمد، الذي ظهر في الفيديو، للحصول على توضيح حول الحادثة. وأوضح الأستاذ الطيب أن المقطع قديم ويعود لشهر نوفمبر من العام 2021. وأشار إلى أنه كان ينفذ تجربة تعليمية مع طلابه، لإثبات أن الغش في الامتحانات لا يجلب النجاح أو التفوق، بل يهدر وقت الطالب المحدود في البحث عن الإجابات باستخدام وسائل خارجية مثل “البخرات” أو محاولة الغش من زملائهم.
وأضاف الأستاذ الطيب أنه أجرى اختباراً تجريبياً للطلاب، وسمح لهم باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكتب والهواتف. وأظهرت النتائج أن غالبية الطلاب رسبوا في الاختبار، بينما حقق الناجحون درجات ضعيفة. الهدف من التجربة كان توعيتهم بسلبيات الاعتماد على الغش وضرورة التحصيل الذاتي.
وأكد الأستاذ الطيب أنه يعمل كمعلم لمادة الرياضيات في مدرستي المناقل الثانوية بنين والمناقل النموذجية، ويتمتع بسمعة طيبة يشهد بها زملاؤه وطلابه على مدى 27 عاماً من العمل في التعليم. كما أشار إلى أنه لم يشارك في مراقبة امتحانات الشهادة السودانية منذ عام 2010.
وفي ختام حديثه، طالب الأستاذ الطيب الصفحات التي نشرت المقطع وساهمت في ترويجه، مثل قناة “الحدث السوداني” وصفحة “النيل الأزرق” على فيسبوك، بتوضيح حقيقة الفيديو وتقديم اعتذار رسمي له عن الإساءة التي لحقت به.
