متابعات – موجز الأحداث – كشفت مصادر محلية عن فرض قوات الدعم السريع قيودًا على حركة المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها بولاية شمال دارفور، حيث منعت دخول المواطنين إلى مدينة الفاشر.
وقالت مصادر لـ “دارفور24” إن قوات الدعم السريع المتمركزة شرق الفاشر أصدرت أوامر الأسبوع الماضي تقضي بمنع سكان قرى قرقف وحلة كبير وحلة جديد وجقوجقو وجديد السيل وتبلدية وسويلنقا في الريف الشمالي الشرقي من دخول المدينة.
وأوضح مسؤول محلي – فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية – لـ “دارفور24” أن قوات الدعم السريع أبلغت سكان تلك القرى رسميًا بأنها لن تسمح لهم بالدخول إلى الفاشر، مشيرًا إلى أن السبب المعلن هو اتهامهم بنقل إحداثيات لطيران الجيش.
وأضاف المسؤول أن سكان هذه القرى قد اضطروا للاعتماد على مواردهم الذاتية منذ اندلاع الحرب، دون أي مساعدة من المنظمات الإنسانية بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على مناطقهم التي تشهد حصارًا على الفاشر منذ أبريل الماضي.
وأشار إلى أن المواطنين كانوا يعتمدون على سوق الفاشر لتسويق منتجاتهم المحلية وشراء احتياجاتهم الضرورية، مؤكدًا أن قرار منعهم من دخول المدينة يزيد من تفاقم معاناتهم.
كما أدان نشطاء محليون في الفاشر توقيف قوات الدعم السريع لعدد من النساء الأسبوع الماضي في الطريق بين منطقة تبلدية والفاشر، بدعوى التخابر مع الجيش، قبل أن يتم إطلاق سراحهن.
منذ 10 مايو الماضي، تواصل قوات الدعم السريع هجماتها على مدينة الفاشر في محاولة للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، بينما يقاوم الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه بشراسة للدفاع عن المدينة. وأسفرت الحرب عن فرار الآلاف من سكان المدينة بحثًا عن الأمان.
