اخبار

حشود عسكرية ضخمة في بحري: هل تتحول المدينة إلى ساحة معركة جديدة؟

متابعات – موجز الأحداث – كشفت مصادر محلية في مدينة بحري بالعاصمة الخرطوم عن تجمعات كبيرة لقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة، منها حي الهجرة بشمبات، ومنطقة كافوري، ومحلية شرق النيل.

بدأ الجيش السوداني محاولات للتقدم في المدينة قبل شهرين، بعد سيطرته على مدخل كوبري الحلفايا المدمر جزئيًا في نهاية سبتمبر الماضي، في محاولة للوصول إلى قواته في سلاح الإشارة.

وأكد سكان شرق النيل في تصريحات لـ”سودان تربيون” أن قوات الدعم السريع قد عززت وجودها في أحياء النصر وسوبا والجريف بشكل ملحوظ منذ الجمعة الماضية، مما أثار توقعات باندلاع معارك ضارية في المدينة مع تقدم الجيش، وسط زيادة في حركة النزوح من السكان المتبقين.

وفي الوقت نفسه، أفادت المتابعات بأن قوات الدعم السريع تحشد قواتها في حي كافوري، مما يثير احتمالات للهجوم على منطقة شمبات مجددًا، خاصة في المنطقة الفاصلة بين أبراج الحجاز وشارع الشهيد مطر (الإنقاذ سابقًا). وكانت قوات الجيش قد سيطرت على الأبراج في نهاية ديسمبر الماضي بعد معارك عنيفة، حيث فشلت قوات الدعم السريع في استعادة السيطرة عليها في هجوم يوم السبت الماضي.

منذ بداية الصراع في أبريل 2023، كانت قوات الدعم السريع تسيطر على المدينة، التي تشهد معارك شرسة بين الجانبين، بما في ذلك القصف المدفعي واستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيرة. وتتبادل القوات السيطرة على عدة شوارع في شمبات، حيث قام الجيش بإخلاء السكان من المربع السكني الذي سيطر عليه.

في الوقت ذاته، واصل الدعم السريع نشر القناصة في المباني المطلة على شارع الشهيد مطر، خاصة في أحياء الصافية والمغتربين والختمية، حيث سعت لمنع تقدم الجيش نحو سلاح الإشارة عبر شارع الإنقاذ. وقد شهدت مناطق شرق النيل تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في اتجاه أحياء بحري القديمة، مرورًا بمنطقة كافوري.

تعاني المدينة من ظروف إنسانية قاسية نتيجة للحرب المستمرة، حيث يواجه السكان جوعًا وأمراضًا مثل حمى الضنك والكوليرا، بالإضافة إلى انقطاع المياه والكهرباء والمساعدات الإنسانية. أدت المعارك إلى مقتل الآلاف ونزوح حوالي 14 مليون شخص، مما أسفر عن أزمة إنسانية كبيرة، وفقًا للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى