اقتصاد

الذهب في 2025: هل يشهد تحولًا تاريخيًا؟

متابعات – موجز الأحداث

متابعات – موجز الأحداث – على الرغم من أن الذهب لا يزال يتحرك ضمن نطاق ضيق ولا يستطيع تجاوز مستوى 2700 دولار للأونصة، إلا أنه من المتوقع أن يشهد محفزات صعودية في عام 2025، وفقًا لتصريحات أحد مديري الصناديق.

في مقابلة حديثة، قال كريس مانشيني، مدير صندوق “جابيللي جولد فاند” (GOLDX)، إن العامل الرئيسي الذي يراقبه هو استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وتأثيرها على أسعار المستهلكين.

وأوضح مانشيني: “ما سيحدث مع التضخم سيكون العامل الحاسم في تحديد اتجاه الذهب”، وأضاف: “أعتقد أن الذهب سيرتفع بسبب زيادة عدم اليقين المحيط بالاقتصاد والتضخم”.

يأتي هذا التفاؤل في وقت يظل فيه التضخم مرتفعًا بشكل مستمر في بداية عام 2025، مع توقعات بارتفاعه بسبب تقدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب في تنفيذ خطط توسيع تخفيضات الضرائب لعام 2017 وتعزيز قطاع التصنيع عبر الرسوم الجمركية العالمية. وقال مانشيني: “السياسات الجمهورية ستضغط على التضخم، حيث ستؤدي تخفيضات الضرائب إلى ضخ مزيد من السيولة في النظام”.

وعلى الرغم من أن الذهب قد شهد بعض التحديات كأداة تحوط ضد التضخم، بسبب ارتفاع أسعار المستهلكين وسوق العمل القوي، مما دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص سياسة التيسير، أشار مانشيني إلى أن الأسواق تتوقع تخفيضًا واحدًا فقط للفائدة هذا العام.

من المقرر أن يصدر تقرير التضخم لشهر ديسمبر اليوم الأربعاء، ويُتوقع أن يظهر ارتفاعًا في التضخم الأساسي إلى 2.9% مقارنة بـ 2.7% في نوفمبر، مع زيادة في الأسعار بنسبة 0.4% عن الشهر السابق.

من جانب آخر، أضاف مانشيني أن الحرب التجارية العالمية قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي يضعف سوق العمل، مما يزيد من حالة عدم اليقين. وأشار إلى أن المحللين لا يستطيعون استبعاد إمكانية تباطؤ اقتصادي أو حتى ركود. وقال: “سيكون مفتاح المستثمرين مراقبة سوق العمل، فإن ضعفه قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض الفائدة حتى لو استمر التضخم في الارتفاع”. وأضاف: “إذا شعر السوق بمخاطر الركود التضخمي، فإن الذهب قد يحقق أداءً جيدًا”.

في حين أن الذهب من المتوقع أن يشهد أداءً جيدًا هذا العام بعد الارتفاعات الكبيرة التي بلغت حوالي 27% في 2024، شدد مانشيني على ضرورة تركيز المستثمرين على قطاع التعدين. على الرغم من المكاسب التاريخية للذهب، تراجعت أسهم التعدين في الفترة الماضية.

وأشار مانشيني إلى أن المستثمرين لا يزالون مترددين في دخول أسواق أسهم التعدين بسبب تاريخ القطاع في إدارة رأس المال الاستثماري بشكل غير فعال. ومع ذلك، توقع أن عام 2024 كان نقطة تحول في السوق، ومع تحسن الشركات في أدائها، من المتوقع تدفق المزيد من رأس المال إلى القطاع. وأضاف: “لقد مررنا بسنوات صعبة، لكن مع المشاعر السلبية السائدة في السوق، الاتجاه الوحيد الممكن الآن هو الصعود”. وأكد أن “القطاع في حالة جيدة حيث يتم التحكم في التكاليف بشكل فعال، وهذا يجعل من الممكن أن تحقق مناجم الذهب أداءً جيدًا. إذا وصلنا إلى 3000 دولار للأونصة في 2025، سيكون من الصعب على المستثمرين تجاهل القطاع”.

حتى إذا ظلت أسعار الذهب ضمن نطاقها الحالي، قال مانشيني إن شركات التعدين ستظل تحقق هوامش وأرباح نقدية قوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى