
متابعات – موجز الأحداث – أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم السبت، عن عودة أكثر من 55,000 نازح إلى ولاية سنار جنوب شرق السودان، وذلك بعد أكثر من شهر على استعادة الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع.
عودة تدريجية للنازحين
وأوضحت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، أن فرقها الميدانية أشرفت على عودة نحو 55,466 نازحًا إلى سنار، بين 18 ديسمبر 2023 و10 يناير 2024، في ظل تحسن الأوضاع الأمنية بعد العمليات العسكرية الأخيرة.
خلفية السيطرة العسكرية
وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت سابق استعادة السيطرة على مدينة سنجة، كبرى مدن ولاية سنار، بعد أن كانت قد سقطت في قبضة قوات الدعم السريع في يونيو 2023، ما أجبر أكثر من 726 ألف مدني على الفرار، وفقًا للأمم المتحدة.
حجم النزوح والوجهات الرئيسية
وفقًا لتقديرات منظمة الهجرة الدولية، فإن حوالي 309,800 شخص نزحوا من مناطق عدة داخل ولاية سنار، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، إثر الاشتباكات التي اندلعت بين يونيو ويوليو 2023.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من نصف النازحين الذين عادوا إلى سنار كانوا قد لجأوا إلى ولاية القضارف المجاورة، بينما فرّ الآخرون إلى ولايات كسلا، النيل الأزرق، البحر الأحمر، والنيل الأبيض. ومع ذلك، أكدت المنظمة أن بعض العائدين لم يعودوا إلى مناطقهم الأصلية، وإنما بقوا نازحين داخل ولاية سنار.
السودان على حافة المجاعة وسط استمرار النزاع
تشهد الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 تصاعدًا مستمرًا في وتيرة الدمار والنزوح والمعاناة الإنسانية، حيث أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، مما دفع البلاد إلى حافة المجاعة. ووصفت الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
كما يواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، تشمل استهداف المدنيين، شن قصف عشوائي على مناطق سكنية وأسواق ومستشفيات، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون، وارتكاب انتهاكات جنسية ممنهجة، وممارسة أعمال نهب واسعة النطاق.
هجمات على محطات الكهرباء وانقطاع واسع للتيار
وفي تطور آخر، أفاد مسؤولون حكوميون وسكان محليون بانقطاع الكهرباء عن معظم المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، بعد هجمات بطائرات مسيّرة شنتها قوات الدعم السريع على محطات توليد الكهرباء.
وبحسب مصادر محلية، فإن أول انقطاع للكهرباء وقع يوم الإثنين بعد استهداف سد مروي، أكبر سد في السودان، مما أثر على الولاية الشمالية. كما أدت مشكلات فنية إلى انقطاع التيار الكهربائي في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، مما فاقم من الأزمة في ظل النزاع المستمر.