متابعات – موجز الأحداث – كشف مسؤولون ومصادر حكومية سودانية عن تحركات لمتابعة الآثار السودانية المسروقة من المتاحف الوطنية، خاصة تلك التي يُعتقد أنها تم تهريبها عبر جنوب السودان أو عبر الحدود السودانية.
وتعرض المتحف القومي بالخرطوم، الذي يعد من أبرز المعالم الأثرية في السودان، لعملية نهب واسعة النطاق، وسط الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأكدت إخلاص عبد اللطيف، مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار السودانية ورئيسة لجنة استرداد الآثار، أن قوات الدعم السريع قامت بسرقة محتويات المتحف ونقلها عبر شاحنات كبيرة من أم درمان إلى غرب السودان ثم إلى الحدود، خصوصًا إلى دولة جنوب السودان.
ورغم صعوبة وصول المسؤولين إلى المتحف بسبب الأوضاع الأمنية، تؤكد التقارير أن الآثار المنهوبة تضم قطعًا نادرة توثق مختلف العصور التاريخية السودانية، من العصور الحجرية إلى الحضارات النوبية والمسيحية، وحتى الحقبة الإسلامية.
وفيما تؤكد مصادر خاصة في جوبا أن بعض تجار الآثار من دول أوروبية وأفريقية قاموا بشراء القطع المسروقة ونقلها خارج السودان، تتهم الحكومة السودانية مسؤولين في جنوب السودان بالتورط في تسهيل عمليات التهريب والبيع، مشيرة إلى أن الخرطوم خاطبت رسميًا سلطات جوبا لوقف نقل هذه الآثار ومصادرتها، لكنها لم تتلق أي رد.
وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات متزايدة لاستعادة الآثار السودانية المنهوبة ومنع تهريبها إلى الأسواق الدولية، وسط مطالبات بتدخل الهيئات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي لوقف هذه الانتهاكات واستعادة الإرث التاريخي المفقود.











