مقالات

عثمان ميرغني يكتب : دولة 25

عثمان ميرغني يكتب : دولة 25

أدخل يدك في جيبك واستخرج جهاز الموبايل.. ماهي الماركة؟ ومنشأ الصنع؟ ونوع الموديل؟ بكل تأكيد الاجابة على هذه الأسئلة توضح في أي مكان أنت من عالم اليوم..إذا أنت تحمل 3310 بالتأكيد ستسمعنا عبر الهاتف ولكن ليس أكثر.. يدك مغلولة عن تكنلوجيا اليوم.. إذا أرسلت مجرد كتابة رسالة نصية فيجب أن تضغط على الزر نفسه عدة مرات للحصول على الحرف الذي تريده.. الأمر الذي كنت تفعله قبل سنوات بمنتهى الرضا لأنه المتاح.. أما الآن فلا أحد له صبر وقد بلغت التكلنوجيا مراقي التواصل بالصوت والصورة والهمس واللمس..

الأمر نفسه ينطبق على الدول.. الشعوب تتطور وترتقي وتواكب العصر.. ليس في حياته اليومية فحسب بل في التشريعات و ادارة الدولة و الفكر السياسي و حتى في خطابها العام.. هذه سنة الحياة.. فالكون كله نجوم وكواكب و مجرات.. وبحار ومحيطات وأنهار تتحرك باستمرار لا شيء يبقى في مكان واحد سوى الكسول الخامل الذي يمد يده لبقية الشعوب لتطعمه و تداويه وتعطف عليه في الملمات.

الآن.. اللحظة الحاسمة تحققت بفضل الله وحمده.. لحظة الاقتران بين كل الجيوش التي ظلت تزحف في حد السكين.. إلى أن حققت النصر المبين باعادة الحرب إلى المكان الذي بدأت منه.. ولكن مع اختلاف الحال.. على لحن الوداع لليل طويل المؤلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى