اقتصاد

مزارعو القضارف يحذرون من فقدان 30% من الحصاد بسبب أزمة السيولة ويدعون لحلول عاجلة

متابعات موجز الأحداث

 

حذرت اللجنة المفوضة لمزارعي القضارف من خطر فقدان نحو 30% من الإنتاج الزراعي بسبب تفاقم أزمة السيولة بشكل غير مسبوق، مطالبةً الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لتجنب هذه الخسائر الفادحة.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر شركة المزارع، شدد نائب رئيس اللجنة، حامد يوسف عبد اللطيف، على ضرورة رفع سقف السحب اليومي في المصارف، وتسريع ربط تطبيقات البنوك، وزيادة الحد الأقصى للتحويلات اليومية إلى 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى معالجة مشكلة المقاصة المتوقفة بسبب الحرب. كما دعا إلى التوسع في فتح فروع مصرفية بالمحليات الزراعية، وتوفير تطبيقات مصرفية تعمل دون الحاجة إلى الإنترنت، فضلًا عن إرسال فرق من السجل المدني لاستخراج الأوراق الثبوتية للمزارعين.

وأشار إلى أن المساحات المزروعة بالقضارف تجاوزت 10 ملايين فدان، تشمل محاصيل متنوعة ذات إنتاجية عالية، رغم توقف الإنتاج في عدد من الولايات. وأكد أن المزارع الواحد يحتاج ما بين 40 إلى 50 مليون جنيه لتغطية تكاليف الحصاد، بينما السقف اليومي للسحب لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، مما يدفع المزارعين إلى الوقوع في مصيدة الاحتيال.

كما حذر من اندلاع احتكاكات بين المزارعين والعمال في الحقول بسبب نقص السيولة، مطالبًا الحكومة بتوفير النقد اللازم لتجنب هذه المشكلات، ومهددًا بتصعيد القضية في حال استمرار تجاهل المطالب.

من جانبه، أكد عضو اللجنة، أحمد الضو شولة، دعم المزارعين لعملية استبدال العملة، لكن بشرط استمرار الإنتاج وتوفير مستلزماته، مشيدًا بصمود مزارعي القضارف رغم ظروف الحرب.

بدوره، أشار الأمين المالي للجنة، معاوية عثمان الزين،”حسب السوداني” إلى أن العديد من المزارعين أصبحوا غارقين في الديون بسبب السياسات المالية الحالية، محذرًا من أن شح السيولة أدى إلى تأخير عمليات الحصاد، مما يهدد الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي بشكل عام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى