
فيما يروج اعلام الدعم السريع صباح اليوم الاحد الى دخول المدينة والسيطرة عليها سقط عدد من الضحايا وأصيب آخرون في أحدث جولة من الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
تعرضت مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، يوم السبت، لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى حالة من الذعر والخوف بين سكان المدينة. الهجوم استهدف بشكل خاص أحياء سكنية مثل حي عرفات وحي الرحمة وحي البترول، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
ووفقًا لشهادات بعض السكان الذين شهدوا الحادث، فإن القصف المدفعي أسفر عن إصابات خطيرة بين المدنيين، حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفى الأبيض لتلقي العلاج العاجل. وقد أشار الشهود إلى أن القذائف سقطت في وسط الأحياء السكنية، مما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع، خاصة بين الأطفال والنساء الذين كانوا في حالة من الرعب نتيجة الانفجارات.
كما تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر ألسنة اللهب تتصاعد من سيارات محملة بالبضائع، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفه القصف. تجدر الإشارة إلى أن مدينة الأبيض تعاني من قصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع، التي تفرض حصارًا على المدينة منذ يونيو 2024، مما يزيد من معاناة السكان ويعقد الوضع الإنساني في المنطقة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الهجوم العشوائي الذي شنته قوات الدعم السريع في مدينة الأبيض مساء يوم السبت أسفر عن وقوع ضحايا في عدة أحياء شمال المدينة، بما في ذلك حي اليرموك وحي عرفات.
أفادت المصادر بأن عدد الضحايا الأولي من القصف كان 7 قتلى و21 جريحًا من المدنيين، بالإضافة إلى احتراق 4 سيارات تجارية بالكامل.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع قد زادت خلال الأيام الأخيرة من عمليات القصف على المدينة، مستخدمة الطائرات المسيرة بشكل متكرر، مما أثار مخاوف من تصاعد الوضع وتفاقم الأوضاع في المدينة.
ووصف أحد المصادر القصف الأخير بأنه جاء “انتقامياً”، حيث استخدمت القوات المدافع إلى جانب الطائرات المسيرة التي أصبحت “عنصراً أساسياً” في استهداف المدينة، وفقاً لتعبيره.
في هذا السياق، أشار المصدر إلى أن الحصار الذي يفرض على مدينة الأبيض قد اقترب من الاكتمال، لكن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على بعض الشوارع الرئيسية التي تربط المدينة بالمناطق المجاورة.
وجاءت هذه الهجمات في الوقت نفسه مع زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان، وهي الزيارة الأولى له إلى المنطقة منذ بدء الحرب واستعادة الجيش السيطرة عليها.
شهدت المدينة في الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات بالطائرات بدون طيار، مما أثار حالة من الذعر والهلع بين السكان، خاصة مع تحليق تلك الطائرات في السماء وإطلاق الصواريخ التي تصدت لها. تعيش المدينة في ظروف صعبة بسبب الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية، ويطالب السكان بتدخل عاجل لتخفيف الصعوبات وتوفير احتياجاتهم الأساسية.