أكد عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام، الفريق مهندس إبراهيم جابر، أن الدولة لن تتراجع عن مشروع التحول الرقمي والشمول المالي، مشددًا على أن تنفيذ هذا المشروع مستمر دون تخاذل أو تراجع.
وأوضح جابر، خلال مخاطبته ورشة “التحول الرقمي والشمول المالي” التي نظمتها شموس ميديا بالشراكة مع وكالة السودان للأنباء، أن قرار تغيير العملة السودانية كان ضروريًا بعد عمليات تزوير واسعة قامت بها “المليشيا الإرهابية” خلال فترة الحرب.
وأشار إلى أن المشروع لم يكن وليد اللحظة، بل تم التخطيط له منذ فترة طويلة، وقد اكتمل بنسبة 90% دون أي مساعدات مالية أو إدارية خارجية، وبأيدٍ سودانية خالصة.
وشدد جابر على التزام الحكومة بمواصلة المشروع حتى تحقيق أهدافه، قائلًا:
“نحن على قدر التحدي، وسنواصل تنفيذ مشروع التحول الرقمي مع مراجعته كل ثلاثة أشهر لضمان نجاحه.”
الاقتصاد الوطني صامد رغم الحرب
وأكد جابر أن الشعب السوداني كان له دور محوري في إنجاح عملية استبدال العملة، رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب، حيث استهدفت المليشيا الاقتصاد الوطني، لكن المواطنين واجهوا ذلك بالإنتاج والعمل.
وكشف عن تحقيق إنتاج قياسي من الحبوب بلغ 6.7 مليون طن خلال موسم 2024، مؤكدًا أن إحدى المنظمات الدولية طلبت استيراد كميات من الذرة السودانية لصالح إحدى دول الجوار، مما يعكس صمود الاقتصاد السوداني رغم التحديات.
استعادة الاتصالات وتأمين السجل المدني
وأشار جابر إلى أن الدولة عملت منذ بداية الحرب على تثبيت قواعد الاتصالات، والبحث عن بدائل للمقسمات الرقمية التي دمرتها المليشيا في الخرطوم.
وأكد أنه تم استعادة الخدمة في وقت وجيز، دون أن يتأثر المواطنون بشكل كبير، بالإضافة إلى حفظ وتأمين السجل المدني والبصمة الوطنية، مما أسهم في حماية هوية الدولة السودانية.
