
متابعات – موجز الأحداث – في خطوة جديدة لتعزيز التنسيق العسكري، أعلنت عدة تشكيلات عسكرية ومجموعات من المقاومة الشعبية انضمامها رسميًا إلى قوات درع السودان. استقبل اللواء أبو عاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، اليوم الأربعاء، وفدًا من قادة المجتمع والمقاومة الشعبية من ولاية الجزيرة والإقليم الأوسط في مقر قيادة درع السودان بمدينة ود مدني.
ضم الوفد شخصيات قيادية بارزة، من بينهم الأمير عوض الجيد النعيمة، قائد لواء الزبير بن العوام وأمير الكواهلة الوالية؛ الأمير علي الزبير حميدة، الذي أعلن انضمامه الكامل مع جميع قواته؛ والأمير عبد الباقي خير الله، قائد مقاومة سنار.
خلال الاجتماع، أعلن القادة الميدانيون اندماج جميع قواتهم تحت قيادة قوات درع السودان، مؤكدين أن هذه الخطوة تهدف إلى توحيد الصفوف وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود وتوحيد الكيانات العسكرية والمقاومة الشعبية.
من جانبه، أكد اللواء أبو عاقلة كيكل أن انضمام هذه التشكيلات يمثل إضافة نوعية لقوات درع السودان، مشددًا على أهمية استمرار التعاون والعمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية وحماية أمن واستقرار البلاد.
تأتي هذه الخطوة في سياق توسع المقاومة الشعبية في السودان، حيث تشكلت مجموعات مسلحة متعددة استجابةً للصراعات المستمرة. منذ يونيو 2023، أطلق الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، حملة تعبئة جماهيرية تحت مسمى “المقاومة الشعبية”، بهدف توحيد مختلف الفئات السياسية والاجتماعية للدفاع عن كرامة الوطن. تلقت هذه المجموعات تدريبات عسكرية من القوات المسلحة السودانية، وساهمت بشكل فعال في العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع. ومع ذلك، يثير انتشار هذه المجموعات مخاوف من تصاعد العنف وتعقيد المشهد الأمني في البلاد.