جنوب السودان: المعارضة تعلق مشاركتها في اتفاق السلام وتخوفات من حرب أهلية

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة ريك مشار، عن تعليق مشاركتها في الترتيبات الأمنية ضمن اتفاق السلام الموقع عام 2018، على خلفية توتر حاد في علاقتها مع الرئيس سلفا كير.

ويأتي القرار في ظل تصاعد الاشتباكات والاعتقالات الأخيرة، حيث تم اعتقال عدد من قادة الحركة، بينهم وزير النفط ونائب قائد الجيش، بعد سيطرة قوات “الجيش الأبيض” المتحالفة مع مشار على بلدة الناصر في ولاية أعالي النيل.

وأكد نائب رئيس الحركة أويت ناثانيل بيرينو، أن الحركة لن تواصل تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية ما لم يتم الإفراج عن المعتقلين، واصفاً الملاحقات السياسية بأنها تهدد اتفاق السلام الموقع عقب حرب أهلية دامت خمس سنوات.

وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من نزوح نحو 50 ألف شخص من بلدة الناصر وحدها، بينما عبّر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن قلقه من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية جديدة، مع تصاعد خطاب الكراهية وخطر تفاقم النزاع العرقي.

ويرى محللون أن النزاع في السودان المجاور، وتوقف صادرات النفط، أدى إلى زعزعة استقرار عملية السلام في جنوب السودان وزيادة تدفق السلاح إلى مناطق النزاع.