متابعات _ موجز الأحداث _
نظم مركز دراسات وأبحاث القرن الإفريقي مائدة مستديرة لمناقشة التحديات التي تواجه الإعلام الإلكتروني في السودان، في ظل الظروف الراهنة بالبلاد. استمرت الحلقة النقاشية لمدة يومين، حيث تم خلالها بحث واقع الإعلام الإلكتروني والتحديات التي يواجهها، بالإضافة إلى استعراض متطلبات المستقبل لتتمكن ممارسو هذه المهنة من أداء دورهم بكفاءة. كما تم التطرق إلى القوانين واللوائح التي تضبط العمل الإعلامي الإلكتروني.
وقد اقترحت الحلقة تقديم مسودة لقانون الإعلام الإلكتروني، يعرف الصحفي ويحدد كيفية التعامل معه في حال مخالفة القانون، فضلاً عن شرح حقوقه وغيرها من المواد الضابطة.
وفي كلمة لها، أكدت مدير مركز أبحاث ودراسات القرن الإفريقي، د. فاطمة العاقب، على أهمية الإعلام الرقمي في التأثير على الرأي العام وتغيير مسار الشعوب. وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من مهارات الصحفيين إلى جانب التقنيات والتكنولوجيا الحديثة المتاحة لسد الفجوة الرقمية، محذرة من تفشي الأمية التقنية في المجتمع. كما شددت على أهمية التعاون بين المركز والإعلاميين لتنظيم علاقة مشتركة لمناقشة تحديات الإعلام الإلكتروني وتحديد خارطة طريق نحو المستقبل.
توافقت آراء المشاركين حول ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الصحفي، ووضع معايير جديدة لاختبارات القيد الصحفي، بالإضافة إلى حصر رئاسة تحرير المواقع الإلكترونية على الصحفيين المحترفين. كما أوصوا بتعديل قانون الصحافة والمطبوعات وإضافة إدارة جديدة لمجلس الصحافة والمطبوعات تهتم بالإعلام الإلكتروني، مع ضرورة تدريب الصحفيين على التقنيات الحديثة في الإعلام والذكاء الاصطناعي.
كما استعرضت الحلقة العديد من التحديات التي تواجه الإعلام الإلكتروني، مثل ضعف البنية التحتية وعدم توفر الشبكة بشكل واسع، إضافة إلى نقص التدريب والتأهيل، وعدم وجود كيان ينظم مهنة الصحافة الإلكترونية في السودان.
تمت مناقشة عدة أوراق عمل خلال الحلقة، منها “الصحافة الإلكترونية: رؤية مستقبلية” قدمها السر القصاص، رئيس رابطة الصحافة الإلكترونية، وورقة عن “التدرج التشريعي الإلكتروني في السودان” قدمها مولانا آدم السنوسي من نيابة المعلوماتية. كما تمت مناقشة موضوع الرقابة الذاتية للمواقع الإلكترونية، وورقة حول “الصحافة الإلكترونية: مالها وما عليها” أعدها الصحفي د. طارق عبد الله.
من المتوقع أن يتم رفع التوصيات إلى الجهات المعنية لمناقشتها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
