اخبار

اتفاق سري صادم والبطل «حمدوك» توطين الفلسطينيين في السودان

موجز الأحداث

متابعات _ موجز الأحداث _

تتجه الأنظار إلى العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث من المرتقب عقد اجتماع بين وفد أميركي رفيع ومجموعة عمل من تحالف “صمود” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، لمناقشة ملف بالغ الحساسية يتمثل في إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في السودان.

مسعد بولس يكشف: لقاء قريب لمناقشة الخطة

أفاد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا، عبر صفحته الرسمية على منصة “تروث سوشال”، بأن الاجتماع سيُعقد خلال الأيام المقبلة في أوغندا، ويجمع بينه وبين ممثلين من تحالف “صمود” لمتابعة تفاصيل خطة إعادة توطين الفلسطينيين في السودان، في إطار جهود أميركية للتعامل مع أزمة اللاجئين في المنطقة.

جولة أفريقية مكثفة للمسؤولين الأميركيين

وبحسب بيان رسمي لوزارة الخارجية الأميركية، فإن وفدًا أميركيًا يضم بولس ونائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، كورينا ساندرز، بدأ جولة تشمل كينشاسا (عاصمة الكونغو الديمقراطية)، رواندا، كينيا، وأوغندا، بهدف تعزيز جهود السلام في وسط وشرق أفريقيا.

وتتضمن الجولة عقد لقاءات مع رؤساء دول، قادة أحزاب، وممثلين عن القطاع الخاص، إضافة إلى اجتماع خاص مع تحالف “صمود” الذي يترأسه حمدوك.

الخرطوم ترفض رسميًا الخطة.. ولكن!

رغم هذه التحركات، فقد سبق لوزير الخارجية السوداني علي يوسف أن أصدر بيانًا واضحًا يوم 15 مارس، أكد فيه رفض السودان القاطع لأي خطط لترحيل الفلسطينيين من أراضيهم أو إعادة توطينهم في السودان، مشددًا على أن الخرطوم تحتفظ بموقفها الثابت والتاريخي الداعم للحق الفلسطيني.

تناقض لافت بين الموقف الرسمي وتحركات “صمود”

ورغم موقف وزارة الخارجية السودانية، إلا أن تحالف “صمود” لم يتراجع، حيث قام مؤخرًا بتشكيل مجموعة عمل خاصة للإشراف على مشروع التوطين، وتعمل المجموعة على إعداد خطة متكاملة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، بدعم وتمويل خارجي من الولايات المتحدة، البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، وفقًا لتسريبات متداولة.

تساؤلات وشكوك حول مستقبل المشروع

التحرك المفاجئ من تحالف “صمود” يثير تساؤلات حول مدى التوافق بين الجهات الرسمية وغير الرسمية في السودان، خاصة في ظل أزمة سياسية خانقة، وواقع أمني هش، ما يجعل مشروع التوطين محفوفًا بالمخاطر ويفتح الباب أمام جدل واسع داخليًا وخارجيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى