اخبار

أبو سمبل.. العائدون يناشدون السفارة السودانية ماذا هناك؟ 

متابعات موجز الأحداث

تشهد مدينة أبو سمبل المصرية تكدساً كبيراً في رحلات عودة السودانيين إلى بلادهم، بعد التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية عقب انتصارات الجيش السوداني في عدة ولايات. وقد أدى تضاعف حركة العائدين بعد عطلة عيد الفطر إلى اكتظاظ الحافلات بمعسكر الكتيبة الخاصة في أبو سمبل، وسط مناشدات من العائدين والمنظمات الإنسانية للسفارة السودانية بالتدخل العاجل.

ارتفاع غير مسبوق في عدد الحافلات

قبل شهر رمضان، كانت رحلات العودة تسير بسلاسة عبر معبر قسطل أشكيت، بمعدل يومي يتراوح بين 10 إلى 15 حافلة. إلا أن تدفق العائدين، خاصة بعد عيد الفطر، ضاعف أعداد الحافلات بشكل غير مسبوق، حيث بلغ عدد الحافلات المنتظرة داخل معسكر الكتيبة بأبو سمبل أكثر من 120 حافلة حتى الجمعة الماضية، وفقاً لشهادات ناشطين ومصادر ميدانية.

عائلات وأطفال ومرضى في الانتظار

وتضم هذه الحافلات مئات العائدين، من بينهم أسر كاملة وأطفال ومرضى وكبار سن، ممن يواجهون ظروفاً صعبة أثناء الانتظار الذي يستغرق أحياناً أكثر من ثلاثة أيام بسبب محدودية حمولة العبارات البحرية التي تنقل الحافلات إلى الضفة الشرقية باتجاه معبر قسطل.

مناشدة لتفعيل معبر أرقين الحدودي

دعا المسؤولون عن تنظيم الرحلات والمنظمات الخيرية الوطنية والأهلية إلى فتح الطريق القاري عبر معبر أرقين الحدودي كمسار بديل لتخفيف الضغط عن معبر قسطل – أشكيت. كما طالبوا بالسماح للعائدين باستخراج وثائق سفر اضطرارية من القنصلية السودانية في أسوان، لتسهيل عملية العبور وتقصير زمن الانتظار.

معالجات عاجلة مطلوبة

من جهة أخرى، أوضح مصدر مسؤول بمعبر أشكيت أن يوم الخميس الماضي وحده شهد وصول 40 حافلة من العائدين، مع توقعات بزيادة هذه الأعداد خلال الأيام المقبلة مع استمرار السفريات الجماعية اليومية من محافظات القاهرة الكبرى وأسوان.

تسهيلات مصرية للعائدين المخالفين

وتستفيد شريحة واسعة من السودانيين من مبادرة العودة الطوعية، لا سيما الذين دخلوا الأراضي المصرية بطرق غير شرعية أو انتهت مدة إقامتهم، حيث تتيح لهم السلطات المصرية العودة دون مساءلة عبر معسكر الكتيبة، بدلاً من المرور بإجراءات طويلة في معبر قسطل.

دعوات لتدخل رسمي من السفارة

وفي ظل هذه الأزمة المتصاعدة، ناشد العائدون السفارة السودانية بالقاهرة والقنصلية في أسوان للتدخل العاجل لدى السلطات المصرية، من أجل فك الاختناق المروري في أبو سمبل، وإيجاد آلية لتسريع الإجراءات وتفعيل جميع المعابر المتاحة، بما يضمن كرامة العائدين وسلامتهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى