اخبار

خطة غامضة في ريف حلب: خيام جديدة تشعل الشائعات حول توطين الفلسطينيين

موجز الأحداث

متابعات _ موجز الأحداث _

أثارت صورة تم تداولها مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي من ريف حلب الشمالي عاصفة من الجدل والشائعات، حيث زُعم أنها تظهر خيامًا جُهزت لاستقبال مهجّرين فلسطينيين من قطاع غزة، ضمن خطة لتوطينهم في سوريا. هذا الحدث أعاد إلى الواجهة الحديث المتصاعد منذ شهور حول محاولات تهجير سكان غزة إلى دول الجوار، بما فيها سوريا والسودان.

صورة واحدة تشعل نار الشائعات في الشمال السوري

الصورة التي التُقطت في قرية “برعان” التابعة لناحية أخترين في ريف حلب الشمالي، أظهرت خيامًا جديدة تم نصبها في منطقة مفتوحة، ما أثار سيلًا من التكهنات حول نية الجهات المسؤولة توطين سكان غزة في تلك المنطقة، في سياق ما يُشاع عن مخططات أميركية وإسرائيلية لنقل الغزيين خارج أراضيهم.

مجلس “أخترين”: لا علاقة للمشروع بغزة

في خطوة سريعة لنزع فتيل الجدل، أصدر مجلس أخترين المحلي بيانًا رسميًا أكد فيه أن الحديث عن نقل سكان غزة إلى قرية برعان لا أساس له من الصحة، موضحًا أن المخيم الجاري إنشاؤه هو مشروع قديم، تم التخطيط له منذ شهور، وأن الهدف منه إيواء المهجرين السوريين فقط، وتحديدًا أولئك الذين عانوا لسنوات في المخيمات العشوائية نتيجة الحرب.

وأشار المجلس إلى أن المشروع يأتي في إطار سياسات إعادة تنظيم السكن والإيواء في المنطقة، ولا علاقة له بأي خطط دولية أو تفاهمات خارجية.

تسريبات أميركية حول مخطط توطين سكان غزة

وكانت وسائل إعلام أميركية قد أثارت هذه القضية سابقًا، حيث نقلت قناة “CBS” في مارس الماضي عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تفكران في خيارات لإعادة توطين سكان قطاع غزة، وأن سوريا من بين الدول المطروحة كمواقع محتملة لهذا التوطين، مع الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حاول التواصل مع الحكومة السورية الجديدة بشأن هذا الملف عبر وسيط غير مُعلن.

الغموض لا يزال قائمًا رغم النفي الرسمي

ورغم النفي الرسمي من مجلس أخترين، لا تزال الشكوك تحيط بالمشهد، خاصة في ظل غياب الشفافية الدولية بشأن خطة ما بعد الحرب على غزة، وارتفاع المخاوف من سيناريوهات تهجير جماعي قد تُفرض على الفلسطينيين تحت غطاء المساعدات أو إعادة الإعمار.

وتتساءل جهات حقوقية حول ما إذا كانت هذه التحركات مقدمة فعلية لمشروع أوسع لإفراغ غزة من سكانها، خاصة بعد تسريب عدة وثائق ومقترحات إسرائيلية في هذا الشأن خلال الأشهر الماضية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى