تحذير أممي من كارثة إنسانية في السودان
متابعات – موجز الأحداث – حذرت كليمنتاين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان، من أن الوضع الإنساني في البلاد قد وصل إلى مرحلة “كارثية” بعد مرور عامين من النزاع المسلح. وأكدت سلامي في تصريح لوكالة أخبار الأمم المتحدة أن الوصول إلى جميع مناطق النزاع لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا، رغم الجهود المستمرة لتقديم المساعدة الإنسانية حيثما أمكن.
وفي تفاصيل الوضع المأساوي، أضافت سلامي أن مدينة الفاشر في دارفور تعاني من حصار خانق، حيث يتعرض المدنيون هناك للقصف اليومي، مما أدى إلى تشريد العديد منهم وتدهور سريع في الأوضاع الإنسانية. كما أشارت إلى أن الوضع في مخيم زمزم شمال دارفور يزداد سوءًا، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية أن مناطق أخرى مثل الخرطوم وكردفان والنيل الأزرق تعاني أيضًا من مخاطر كبيرة، محذرة من تفشي المجاعة إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة. كما أشارت إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية، مما جعل الحصول على المواد الضرورية أمرًا شبه مستحيل لمعظم الأسر السودانية.
في الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية محاولاتها لتقديم الدعم، يبقى الوضع في السودان أحد أكبر التحديات الإنسانية في العالم.
