
مشهد مختلف في أرقين والعيون نحو الداخل
متابعات – موجز الأحداث – شهد معبر أرقين الحدودي مع جمهورية مصر العربية، اليوم السبت، عبور أكثر من 950 سودانيًا عائدًا إلى البلاد، ليرتفع إجمالي عدد العائدين منذ يوم الأحد الماضي إلى 8,744 شخصًا، في ظل تزايد وتيرة العودة الطوعية للمواطنين عقب تحسن الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق السودانية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية “سونا” أن إدارة المعبر تعمل على مدار الساعة لتيسير حركة العابرين، بالتنسيق مع الإدارات المختصة التي تقدم الدعم اللوجستي والخدمات الأساسية، لضمان وصول العائدين إلى وجهاتهم النهائية بأمان وسلاسة.
وفي الجانب الصحي، تستقبل العيادات الميدانية المخصصة داخل المعبر أعدادًا متزايدة من المرضى بشكل يومي، حيث توفر وزارة الصحة الاتحادية، بالتعاون مع إدارة الحجر الصحي ومنظمة الهجرة الدولية (IOM)، خدمات علاجية وإسعافات أولية عبر فرق طبية متخصصة ومدربة.
وتتضافر الجهود الإنسانية في المعبر من قبل منظمات طوعية وجمعيات، أبرزها الهلال الأحمر السوداني، منظمة نوبيان، غرفة طوارئ وادي حلفا، ومنظمات أخرى، لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، في ظل تدفق العائدين الذي وصف بأنه “غير مسبوق”.
ويأتي هذا الحراك الكبير بعد التطورات الميدانية الأخيرة، حيث تمكن الجيش السوداني من استرداد محلية الخرطوم بالكامل، إلى جانب مناطق واسعة في ولاية الجزيرة وولاية النيل الأبيض، مما فتح الباب أمام عودة مئات الآلاف من النازحين إلى ديارهم بعد قرابة عامين من اندلاع الحرب في البلاد.
ووفقًا لتقارير منسقي برامج العودة الطوعية، فإن ما يقارب 1.2 مليون سوداني عبروا إلى مصر منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، وسط توقعات بعودة نحو نصف مليون شخص إلى السودان مع نهاية العام الجاري، في واحدة من أكبر حركات العودة الطوعية في تاريخ البلاد الحديث.