
من الظلمة إلى الحياة الجزيرة تشهد انطلاقة جديدة
متابعات – موجز الأحداث – في خطوة تعكس التزام حكومة ولاية الجزيرة بإعادة الخدمات الأساسية للمواطنين، وقف والي الولاية الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، برفقة المهندس أبو بكر عبد الله مدير عام وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة الوزير المفوض، على عودة التيار الكهربائي لعدد من الأحياء الحيوية في مدينة ود مدني، من بينها: مايو 40، محطة العماس، شرق محطة 18 بدردق، مربعات مايو، حي الواحة، محول نادي الاتحاد، إضافة إلى مناطق في مدني غرب وشمال.
“لن نرتاح حتى تعود الكهرباء لكل بيت”
وأكد الوالي خلال الجولة التفقدية أن إعادة الكهرباء تمثل خطوة حيوية لاستقرار حياة المواطنين وتشجيع العودة الطوعية، قائلاً:
“لن يرتاح لنا بال ولن نقف مكتوفي الأيدي حتى تنعم كل مدن وقُرى وفرقان ومزارع الولاية بالتيار الكهربائي.”
برنامج العودة التدريجية للكهرباء يحقق نتائج مرضية
من جانبه، عبّر الوزير المفوض المهندس أبو بكر عبد الله عن رضاه بمستوى التقدم في استعادة الكهرباء، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في قطاع الكهرباء في إعادة الخدمة إلى أغلب الأحياء والمحليات.
وأعلن المهندس عثمان النزير، مدير شركة توزيع الكهرباء، أن مناطق جديدة في مدينة مدني وأجزاء من محلية أم القرى ستدخل اليوم ضمن خطة الإمداد، بعد الانتهاء من تعبئة المحولات بالزيوت وصيانتها. كما ناشد المواطنين بقطع الأشجار القريبة من الشبكات تفاديًا للقطوعات.
المواطنون يشيدون بالإنجاز ويعبّرون عن امتنانهم
وعبّر عدد من المواطنين عن امتنانهم الكبير لجهود حكومة الولاية، مؤكدين أن عودة الكهرباء تعني عودة الحياة والاستقرار.
الأستاذ مرتضى عوض، موظف بشركة أميفارما للأدوية وساكن بمحطة العماس، قال:
“عودة الكهرباء تعني وقاية من الأمراض، وتخفيف أعباء المعيشة، وهي دعوة للنازحين بالعودة لديارهم والمساهمة في بناء المجتمع.”
أما الأستاذ عمر أحمد بركات، صاحب بقالة ود المقدم، فاعتبر أن عودة الكهرباء “نعمة تستحق الشكر”، موجّهًا التحية لحكومة الولاية وكل من ساهم في هذا الإنجاز.
كما قال الأستاذ بكري مدني من حي المدنيين إن ما تحقق هو “نصر يُحسب لوالي الولاية ووزاراتها”، بينما أكد الأستاذ النعيم بابكر أن “الوالي لا يكتفي بالقرارات، بل يُتابع ميدانيًا ويستمع لنبض المواطن”، واصفًا جهود الحكومة بأنها بداية حقيقية لإعمار ما دمرته الحرب.