حمدوك الحرب أشعلها سودانيون ويجب أن يطفئوها بأيديهم
متابعات – موجز الأحداث – أعرب رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تحالف “صمود”، الدكتور عبدالله حمدوك، عن قلقه البالغ من استمرار دوامة الحرب والعنف في السودان، وذلك في بيان له بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب.
وأكد حمدوك أن صوت البندقية لا يزال يهيمن على المشهد، بينما يواصل أطراف النزاع تهديداتهم بالدمار، مشيرًا إلى أن قوى النظام السابق تسعى لإعادة إشعال الحرب من أجل استعادة السلطة ونهب موارد البلاد.
وحذّر حمدوك من تصاعد الخطاب المتطرف وتحول السودان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية، وسط تهديدات عسكرية للدول المجاورة مثل تشاد وجنوب السودان وكينيا، إلى جانب الدعوى المقدّمة ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية، واصفًا هذه المؤشرات بأنها “إنذارات خطيرة لمستقبل البلاد”.
وأشار حمدوك إلى أن الحرب بدأت بأيدٍ سودانية ويجب أن تنتهي كذلك، مؤكدًا أن الحل لن يأتي إلا من الداخل. كما أثنى على جهود المبادرات المحلية، من غرف الطوارئ والتكايا والطرق الصوفية، التي وصفها بأنها “صمام أمان إنساني”.
وفي سياق متصل، رحّب بالاجتماع الدولي الأخير في لندن، ودعا إلى قرارات عملية عاجلة لحماية المدنيين واحتواء الأزمة الإنسانية، مؤكدًا أن أخطر نتائج الحرب هو تفشي خطاب الكراهية والانقسامات القبلية، ما ينذر بانهيار النسيج الاجتماعي في السودان.
كما جدد دعوته لدعم مبادرة “نداء سلام السودان”، باعتبارها الخيار الواقعي الوحيد لإيقاف الحرب وإعادة بناء الدولة، مطالبًا جميع الأطراف بالانخراط في حوار جاد يضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار.
