
تحذير واضح من تشكيل أي حكومة موازية أو كيان بديل
متابعات – موجز الأحداث – شددت المملكة العربية السعودية على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي النزاع في السودان، معتبرةً ذلك شرطًا أساسيًا لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار والانتقال نحو حل سياسي شامل.
وأكد نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبد الكريم الخريجي، خلال كلمته نيابة عن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر لندن حول السودان، أن تحييد التدخلات الخارجية سيسهم في تسهيل العمليات الإنسانية، وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات إلى مختلف المناطق المتضررة دون تأخير، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي لفتح معبر أدري الحدودي.
وأوضح الخريجي أن ما يجري في السودان لا يقتصر على تأثيره الداخلي، بل يُعد تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي وللأمن الوطني العربي والأفريقي، مما يتطلب مسؤولية جماعية ومضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار السياسي، والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه ومقدراته.
واستعرض الخريجي جهود المملكة منذ اندلاع الحرب، قائلاً إن السعودية قادت جهودًا دبلوماسية أسفرت عن استضافة مباحثات جدة (1) و(2)، التي نتج عنها توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة لحماية المدنيين، واتفاق وقف إطلاق نار قصير الأمد. كما تم إنشاء منبر إنساني برئاسة (الأوتشا)، والتوافق على أربعة إجراءات لبناء الثقة، وصيغة لحل قضية الارتكازات العسكرية.
وفي رسالة واضحة، حذرت المملكة من أي محاولات لإنشاء حكومة موازية أو كيان بديل خارج إطار الدولة، ووصفتها بأنها تهديد مباشر للمسار السياسي وزيادة في حدة الانقسام.
واختتم نائب وزير الخارجية السعودي كلمته بتجديد تمسك المملكة بحل سياسي سوداني – سوداني، يحترم سيادة السودان، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة الرسمية، مشددًا على أن أي حلول خارج هذا الإطار تُعد خرقًا للشرعية وتجاوزًا لإرادة الشعب السوداني.