اخبار

تقرير سري للغاية

متابعات - موجز الأحداث

تقرير سري للغاية

 

متابعات – موجز الأحداث – في تطور يهدد بتعقيد الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب في السودان، كشف تقرير سري للغاية أعدته لجنة من خبراء الأمم المتحدة عن وجود “نمط منتظم” من الرحلات الجوية من دولة الإمارات إلى تشاد، يُشتبه في أنها تمثل جسراً جوياً سرياً لدعم الميليشيات السودانية، وعلى رأسها قوات الدعم السريع، في انتهاك محتمل لحظر الأسلحة المفروض على السودان.

 

ويأتي تسريب التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة الغارديان، في وقت حساس، تزامناً مع انعقاد مؤتمر لندن حول السودان في 15 أبريل، بمشاركة مثيرة للجدل من الإمارات، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية للحرب التي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص.

 

رحلات غامضة ومسارات مريبة

 

بحسب التقرير، تم تسجيل 24 رحلة شحن على الأقل من طائرات “إليوشن إيل-76 تي دي” من مطاري رأس الخيمة والعين في الإمارات إلى مطار “أمجراس” في تشاد، وغالباً ما اختفت هذه الطائرات من شاشات الرادار خلال مراحل حاسمة من رحلاتها. الخبراء وصفوا هذه الأنماط بـ”الغريبة” وأشاروا إلى احتمال وجود عمليات نقل سرية، دون التوصل إلى دليل قاطع على طبيعة الشحنات.

 

الربط بين الرحلات والتصعيد العسكري

 

الخبراء ربطوا توقيت هذه الرحلات بتصعيد كبير في القتال في مدينة الفاشر، بما في ذلك ارتفاع نشاط الطائرات المسيّرة لقوات الدعم السريع، معتبرين أن ذلك يُشكل “مرحلة جديدة من إدارة النزاع تكنولوجياً”.

 

الإمارات تنفي والاتهامات تفتقر لأدلة حاسمة

 

رغم ما ورد، لم يتم تضمين هذه المعلومات في التقرير النهائي للأمم المتحدة، الذي أشار إلى الإمارات فقط في سياق محادثات السلام. وأكد أربعة من الخبراء الخمسة أن ما جرى توثيقه “لم يرقَ إلى المعايير الإثباتية المطلوبة لإثبات تهريب أسلحة”.

 

وأصدرت الإمارات بياناً أكدت فيه عدم وجود أدلة على دعمها لأي طرف في النزاع، ووصفت الدعوى المقدمة ضدها أمام محكمة العدل الدولية بـ”الحيلة الدعائية”، مجددة التزامها بدعم جهود السلام في السودان.

 

ضغوط على مؤتمر لندن

 

الجدل المتصاعد بشأن دور الإمارات يلقي بظلاله على مؤتمر لندن، حيث يواجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ضغوطاً متزايدة لتوضيح موقف بلاده من “المجازر الجارية”، وسط مخاوف من أن مشاركة أبوظبي قد تُقوض جهود إنهاء النزاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى