
أزمة معبر أشكيت تشل التجارة بين مصر والسودان
متابعات – موجز الأحداث
تفاقمت الأوضاع في معبر أشكيت الحدودي بين السودان ومصر، بعد دخول المخلّصين الجمركيين في إضراب مفتوح، مما أدى إلى توقف تام في عمليات التخليص الجمركي، وتجميد الحركة التجارية بين البلدين عبر هذا المنفذ الحيوي.
اجتماع طارئ لاحتواء الأزمة
في محاولة لاحتواء الموقف، عقد رئيس البعثة المصرية بقنصلية وادي حلفا اجتماعًا مشتركًا مع العميد عبدالوهاب الطاهر، مدير إدارة الجمارك بوادي حلفا، بحضور أعضاء اللجنة الأمنية، لبحث الأزمة ووضع حلول فورية تنهي حالة الشلل في المعبر.
اتهامات متبادلة.. وتعسف إداري
اتهم اتحاد المخلّصين الجمركيين إدارة الجمارك بـ”فرض إجراءات تعجيزية” غير معمول بها في محطات جمركية أخرى، مؤكدين أن تلك السياسات تهدف إلى تحويل النشاط الجمركي لمحطات بديلة يستفيد منها لوبيات نافذة بالتنسيق مع جهات في السلطة، ما وصفوه بـ”محاولة تجفيف منظمة لمعبر وادي حلفا”.
شلل اقتصادي وغضب شعبي
الإضراب أحدث حالة شلل تجاري غير مسبوقة، أثرت على مئات الشاحنات والبضائع المتكدسة، إلى جانب غضب متزايد وسط التجار والمواطنين الذين يعتمدون على هذا المعبر الحيوي. وحذّر متابعون من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية حادة في المناطق الحدودية، وتوتر في العلاقات التجارية بين البلدين.
صراعات داخلية تُعقّد المشهد
ألمح الاتحاد إلى وجود تصفية حسابات داخلية بين التجار وبعض عناصر الجمارك، يتم فيها استخدام القوانين كأداة لتعطيل مناطق لصالح أخرى. واعتبروا أن ما يحدث يُهدد أمن السودان الاقتصادي ويُضر بسمعة البلاد في التعاملات الحدودية.
تحرّك مصري لحل الأزمة
من جانبها، شددت البعثة المصرية على أهمية إعادة فتح المعبر في أسرع وقت، داعية إلى احترام حقوق التجار والمسافرين، وإيجاد تسوية ترضي كافة الأطراف، لما للمعبر من دور محوري في حركة التبادل التجاري والإنساني بين شعبي وادي النيل.
تبقى الأزمة مفتوحة على كافة الاحتمالات، في ظل حالة من الاحتقان المتصاعد والمطالبات بتدخل فوري من وزارة المالية السودانية والسلطات الاتحادية لحل الإشكال وإنقاذ شريان ت
جاري حيوي من الانهيار.