مجلس السيادة ورئيس الوزراء يبحثون استراتيجية استعادة الاستقرار وتعزيز التناغم الحكومي

متابعات _ موجز الاحداث _ عقد مجلس السيادة الانتقالي اجتماعاً تشاورياً مع رئيس الوزراء د. كامل الطيب إدريس في بورتسودان، لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ الخطة الحكومية والاتفاق على آليات تعزيز التعاون بين المؤسستين.

ناقش الاجتماع جملة من القضايا المحورية، حيث تم تقييم الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار في الولايات المحررة، مع التركيز على متابعة برامج إعادة الإعمار في العاصمة الخرطوم ومناطق كردفان المتضررة. كما تناول النقاش سبل تسريع وتيرة إعادة الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق المتأثرة بالصراع.

من بين التحديات التي تم التطرق إليها، كيفية معالجة آثار الهجمات الأخيرة على المنشآت الحيوية، وآليات تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، بالإضافة إلى تعزيز منظومة الحماية المدنية. وأكد المجتمعون على أهمية مواصلة التنسيق اليومي بين المؤسستين لضمان نجاح المرحلة الانتقالية.

وفي الجانب الاقتصادي، تم الاتفاق على تسريع وتيرة الإصلاحات المالية والنقدية، مع إعطاء أولوية قصوى لملف النازحين والمشردين. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الحوار الوطني الشامل بمشاركة جميع مكونات المجتمع السوداني.

وصرح رئيس الوزراء بأن هذا الاجتماع يأتي في إطار الرقابة المشتركة على أداء الحكومة، مؤكداً التزامه بمبادئ الشفافية والمحاسبة في العمل الحكومي. من جانبه، أعرب مجلس السيادة عن دعمه الكامل لبرامج الحكومة وجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية.

يذكر أن هذا الاجتماع يأتي في إطار التحسن التدريجي للأوضاع الأمنية بالبلاد، رغم استمرار التحديات الاقتصادية والإنسانية في عدد من المناطق، لاسيما في إقليم دارفور ومناطق الوسط، حيث تتواصل عمليات إعادة الإعمار تحت إشراف لجان مشتركة.