
رئيس الوزراء السوداني يُوجِه بامر مهم
متابعات _ موجز الاحداث _ أصدر الدكتور كامل إدريس، رئيس مجلس الوزراء السوداني، توجيهات عاجلة للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي، تُلزم بإدراج محتوى تعليمي مستمد من تجربة الحرب الأخيرة في السودان ضمن المقررات الدراسية. وجاء القرار بهدف تعزيز “الاستشفاء الوطني” وترسيخ قيم الوحدة ونبذ العنصرية والجهوية بين الأجيال الجديدة.
وشددت التوجيهات على ضرورة تركيز المناهج المُعدَّلة على:
تعميق الهوية الوطنية الموحدة
نبذ التفرقة الجهوية والإثنية
بناء ثقافة السلام والمصالحة المجتمعية
في سياق متصل، وجَّه رئيس الوزراء نداءً إلى القيادات الدينية والمجتمعية – بما في ذلك أئمة المساجد، رجال الدين المسيحي، العلماء، وحكماء المجتمع – للمساهمة الفاعلة في التبشير بالمشروع الوطني وتعزيز خطاب الوحدة. وأكد أن “السودان يحتاج أكثر من السلاح والخطابات السياسية؛ بل إلى تربية جيل جديد على وعي وطني عميق”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تحولاً جوهريًا في فلسفة التعليم السوداني لمواكبة مرحلة إعادة البناء بعد سنوات الصراع.
يُذكر أن هذه المبادرة تُعد الأولى من نوعها التي تُحوِّل التجارب الوطنية الأليمة إلى مادة تربوية تُدرَّس رسميًا، في مسعى لتحويل جراح الماضي إلى أدوات لصياغة مستقبل موحد.