جـ ـريمة مأساوية تهز أمدرمان
متابعات _ موجز الأحداث _ في حادثة مأساوية هزّت منطقة الثورة غرب الحارات بمدينة أم درمان، تعرضت حافلة ركاب لهجوم مسلح نفذته مجموعة من أفراد عصابة تُعرف محليًا باسم “الشفشافة”، كانوا يرتدون زيًا شبيهًا بزي القوات المسلحة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم أطفال، إلى جانب إصابات متفاوتة في صفوف الركاب، وذلك عشية غروب شمس السبت، قرب كوبري عطية على شارع الامتداد.
ووفقًا لروايات شهود عيان، فإن أحد المهاجمين حاول توقيف الحافلة عنوة، وعندما رفض السائق الاستجابة، فتح المسلح النار بكثافة على المقصورة الأمامية للمركبة، مما أدى إلى إصابة السائق ووقوع حالة من الهلع بين الركاب، تسببت بفقدان السيطرة على المركبة وانقلابها، لتتحول الحادثة إلى مأساة حقيقية.
الحادث لم تعلّق عليه شرطة ولاية الخرطوم حتى لحظة إعداد هذا التقرير، الأمر الذي أثار موجة غضب شعبي عارمة، وسط مطالبات متزايدة بفرض سيطرة أمنية مشددة، وتنفيذ حملات تطهير واسعة لملاحقة العصابات المتنكرة بأزياء عسكرية، والمتورطة في تصاعد وتيرة الجرائم المسلحة داخل أحياء العاصمة.
وأعرب أهالي المنطقة عن قلقهم من تزايد جرأة المجموعات الإجرامية وتكرار الهجمات في وضح النهار، معتبرين أن التراخي الأمني ساهم في تفاقم الظاهرة، داعين إلى مراجعة عاجلة للخطط الأمنية، وتكثيف نقاط التفتيش، وتفعيل كاميرات المراقبة في الشوارع الحيوية، حفاظًا على سلامة المواطنين.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تضرب المدن الكبرى بالعاصمة، ما يعزز المخاوف من تراجع هيبة الدولة وتزايد نفوذ العصابات في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.
