بالصور | تفاصيل جديدة تكشف استخدام طائرة إماراتية بشعار مانشستر سيتي في مهمة سرية بالخرطوم
متابعات _ موجز الأحداث

تفاصيل جديدة تكشف استخدام طائرة إماراتية بشعار مانشستر سيتي في مهمة سرية بالخرطوم
متابعات _ موجز الأحداث _ كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسع عن هبوط طائرة إماراتية خاصة تحمل شعار نادي مانشستر سيتي، في مطار الخرطوم، قبيل اندلاع الحرب في السودان، في رحلة وُصفت بأنها كانت ذات طابع أمني وعسكري، بعيدًا عن المظهر المدني الذي توحي به.
وبحسب التقرير، كانت الطائرة – التي تحمل رمز التسجيل A6-BND وتعود ملكيتها إلى مجموعة أبوظبي الاستثمارية – قد وصلت إلى الخرطوم وعلى متنها وفد رسمي ترأسه مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد. ورغم أنها بدت كرحلة مدنية، إلا أن التحقيق أظهر أن الهدف منها كان التنسيق المباشر مع قادة قوات الدعم السريع، ضمن خطة تستهدف تجنيد مقاتلين سودانيين وإرسالهم للقتال إلى جانب قوات المشير خليفة حفتر في ليبيا.
وتشير الوثائق إلى أن هذه العملية لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق أن نفذت الإمارات عبر شركات خاصة – مثل Lancaster 6 DMCC وOpus Capital – عمليات مماثلة بين عامي 2019 و2020، شملت تزويد قوات حفتر بأسلحة وطائرات مسيرة من طراز Wing Loong صينية الصنع، والتي وُثّق استخدامها في قصف مواقع مدنية ليبية، من ضمنها مستشفيات ومدارس.
اللافت في الأمر، حسب التقرير، أن شعار مانشستر سيتي لم يكن مجرد صدفة على الطائرة، بل وُظف كأداة ضمن استراتيجية “الواجهة الناعمة” التي تعتمدها أبوظبي للتغطية على أنشطة حساسة تتضمن تحركات عسكرية وتجارية في مناطق النزاع، من خلال استثمار واجهات رياضية ومدنية.
ويعيد هذا الحدث تسليط الضوء على دور الإمارات الإقليمي في الصراعات المسلحة، خاصة في السودان وليبيا، وسط تساؤلات دولية متزايدة بشأن طبيعة هذه التحركات ومدى تأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
التحقيق يكشف أيضًا عن شراكة وثيقة بين الإمارات ومحمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، تضمنت تسهيلات لوجستية ومالية لدعم خطط نشر المرتزقة خارج السودان، مما يضع العلاقات العسكرية العابرة للحدود تحت المجهر في سياق التوترات الإقليمية المتصاعدة.