
مطار الخرطوم يستعد للإقلاع من جديد.. ومطارات الأقاليم تعود للخدمة
متابعات _ موجز الأحداث _ دشّنت السلطات السودانية إعادة تشغيل أربعة مطارات إقليمية دفعة واحدة، ضمن خطة طموحة لإنعاش قطاع الطيران الداخلي الذي شُلّ بفعل الحرب لأكثر من عام. وأكد مسؤول رفيع في إدارة المطارات الولائية، أن مطاري دنقلا وكسلا قد عادا رسميًا للخدمة، بينما يجري العمل على تأهيل وتشغيل مطاري كنانة والدمازين في المرحلة التالية.
ويُتوقع أن يبدأ تشغيل رحلات أسبوعية منتظمة تربط دنقلا وكسلا ببورتسودان، لتوفير بدائل آمنة وسريعة للمواطنين بعد تعثّر شبكات النقل البري بسبب النزوح وتهالك الطرق. وكشف المصدر أن السلطات تسعى لجعل هذه المطارات مراكز إقليمية حيوية، جاذبة لشركات الطيران الوطنية والأجنبية، ومجهزة وفق المعايير التشغيلية الدولية.
توسع تدريجي يعيد الأمل لقطاع الطيران
بحسب المسؤول، فإن هناك إقبالًا متزايدًا من شركات الطيران على العمل من المطارات الولائية، في مؤشر على بداية تعافي القطاع من آثار الحرب، مشيرًا إلى أن تحسين الظروف الأمنية والخدمية ساهم في استعادة الثقة وتزايد الطلب على الرحلات الجوية.
مطار الخرطوم الدولي على خط العودة
في السياق ذاته، كشفت شركة مطارات السودان المحدودة عن إنهاء الإجازات المفتوحة لموظفي مطار الخرطوم والشؤون الهندسية، وعودة الكوادر للعمل خلال شهر. وأظهرت مقاطع فيديو عمليات تنظيف وإزالة أنقاض داخل مرافق المطار، وسط توقعات بإعادة تشغيله قريبًا.
كما تم تعيين أيمن عفيفي مديرًا جديدًا لمطار الخرطوم، خلفًا للراحل المهندس سعد أحمد. ويُعد عفيفي من الكفاءات المؤهلة في إدارة المطارات، وينتظر أن يقود جهود إعادة تشغيل المطار وسط تحديات لوجستية كبيرة.
نحو خريطة جوية متكاملة
يرى مراقبون أن هذه الخطوات تمثل بداية لعودة السودان إلى الأجواء الإقليمية والدولية، في وقت تعتمد فيه شريحة واسعة من السكان على النقل الجوي في ظل محدودية الخيارات الأخرى. كما تشير الخطة إلى نوايا لتطوير مطارات إضافية في مدن مثل الفاشر، الأبيض، وود مدني، في إطار بناء خارطة جوية جديدة تربط السودان داخليًا وخارجيًا، وتستقطب استثمارات نوعية في البنية التحتية والخدمات اللوجستية.