اخبارمنوعات

كامل إدريس يفاجئ الفنان أبو عركي البخيت بزيارة إنسانية مؤثرة في أم درمان

متابعات_ موجز الأحداث

كامل إدريس يفاجئ الفنان أبو عركي البخيت بزيارة إنسانية مؤثرة في أم درمان

متابعات_ موجز الأحداث_  سجّل رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس موقفًا إنسانيًا لافتًا، حيث توجّه رفقة والي الولاية أحمد عثمان حمزة إلى منزل الفنان الكبير أبو عركي البخيت بأم درمان، في زيارة عكست تقدير الدولة للفنانين الذين ظلوا في قلب الوطن رغم المحن.

منزل أبو عركي، الذي لم يغادره طوال شهور الحرب، شكّل ملاذًا للثبات والذكريات، وارتبط ارتباطًا وجدانيًا بقصة حبه الخالدة مع زوجته الراحلة عفاف الصادق. وظل المكان شاهدًا على صمود الرجل ووفائه، حيث رفض النزوح وفضل البقاء وسط وطنه، متحملاً المخاطر ومتمسكًا بروحه الإبداعية في أحلك الظروف.

صحفيون وصفوا الزيارة بأنها “أكثر من رمزية”، مشيرين إلى أنها تأتي اعترافًا بمكانة أبو عركي ليس فقط كفنان، بل كرمز إنساني وثقافي ظل ثابتًا في موقعه عندما تهاوت كثير من القيم.

الصحفي الزين عثمان قال إن اللقاء لم يكن فرصة لعركي ليغني أو يطرح تساؤلاته الوجودية الشهيرة، بل جاء في لحظة صمت موغلة بالمعاني، تجلّت فيها كلمات أغنياته التي طالما عبّرت عن وجدان السودانيين، ومنها: “ألطف بنا يا ربنا وكن في العون / امتلأت سعة العقول هلعاً / وأصبحت مرتعاً خصباً للرعب والجنون.”

أما الصحفي بهاء الدين عيسى، فقد اعتبر أن الزيارة لم تكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل كانت “تحية من الدولة إلى ضميرها الحي”، ووصف بيت عركي بأنه ليس مجرد جدران، بل “دفتر حنين يحفظ قصة حب أبدية، ومتحف للمقاومة والوفاء”.

 

زيارة إدريس أعادت التأكيد على أن الفنّ لا ينفصل عن الوطن، وأن تكريم رموزه في مثل هذه اللحظات الصعبة يعيد شيئًا من التوازن الروحي والمعنوي لوطن أرهقته الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى