بيان عاجل من الخارجية السودانية
بورتسودان _ موجز الأحداث _ في أول رد رسمي على إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وصفت وزارة الخارجية السودانية الخطوة بأنها “محاولة يائسة من مليشيا مهزومة لتزييف الواقع السياسي”، مؤكدة أن هذا الإعلان “الوهمي” عبر صفحات التواصل الاجتماعي ليس سوى دليل جديد على الانهيار الواضح للمليشيا بعد الهزائم المتتالية التي تلقتها في الميدان.
وفي بيان شديد اللهجة، قالت الوزارة إن هذه الخطوة تفتقر لأي أساس قانوني أو سياسي، وتعكس حالة التخبط والإفلاس وسط صفوف من وصفتهم بـ”عملاء الخارج ومجرمي الحرب”، مشيرة إلى أن المليشيا تمادت في جرائمها ضد الشعب السوداني، وتجاهلت معاناته عبر مواصلة استخدام العنف والترويع.
وأدانت الخارجية مشاركة بعض الكيانات المدنية في ما وصفته بـ”مسرحية تشكيل الحكومة”، معتبرة ذلك دليلاً على انخراط هذه الجهات في مؤامرة كانت تُعد منذ وقت طويل بالتنسيق مع المليشيا للاستيلاء على الحكم بالقوة، بدءاً من انقلاب 15 أبريل 2023.
وفي موقف صريح، أعربت حكومة السودان عن رفضها القاطع لسماح جمهورية كينيا بعقد اجتماعات تحضيرية لقادة المليشيا في نيروبي، معتبرة ذلك انتهاكاً لسيادة السودان وتدخلاً غير مقبول في شؤونه الداخلية، يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الاتحاد الإفريقي والإيقاد بشأن احترام وحدة السودان وسلامة أراضيه.
ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي ودول الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية إلى عدم الاعتراف بالحكومة المزعومة، ورفض التعامل مع أي كيان ينشأ خارج شرعية الدولة السودانية، محذّرة من أن أي تعامل مع هذا التشكيل غير الدستوري يُعد خرقًا صريحًا للسيادة الوطنية وتعديًا على إرادة الشعب.











