
فارس النور يثير جدلًا واسعًا
متابعات _ موجز الأحداث _ أعلن القيادي بمليشيا الدعم السريع فارس النور عبر تدوينة على حسابه الرسمي في فيسبوك، أن أول قراراته بعد تسلمه الرسمي لمهامه ضمن الحكومة الجديدة، ستكون تصديق قطعة أرض لصالح كنيسة الخمسينية في الخرطوم وإعادة بنائها بالكامل، وذلك على نفقة حكومة الإقليم، تعويضًا عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة هدم وتخريب نفذته عناصر النظام السابق التابعة للحركة الإسلامية خلال الشهر الماضي.
وقال النور أن هذه المبادرة تنبع من عهد جديد يتأسس على قيم العدالة والمواطنة المتساوية واحترام الكرامة الإنسانية، تحت قيادة محمد حمدان دقلو، رئيس المجلس الرئاسي. واعتبر أن القرار لا يمثل فقط استجابة لحادث تخريبي، بل يرمز إلى جوهر مشروع تحالف “تأسيس”، الداعي إلى بناء دولة علمانية، شاملة، ديمقراطية، لا مركزية، وموحدة طوعياً، قائمة على الحرية والعدالة والمساواة.
وقال النور في تدوينته: “نحن لا نعيد بناء جدران من طوب، بل نُرمم جدار الثقة بين أبناء الوطن. الخرطوم التي نؤسس لها اليوم مدينة تتسع لكل مئذنة، وجرس كنيسة، وضمير حي.”
هذا القرار يأتي في ظل خطوات متسارعة تتخذها قوى سياسية وميدانية لتكريس واقع جديد على الأرض، في وقت تُتهم فيه مليشيا الدعم السريع بتشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا، مما يطرح تساؤلات حول ملامح الدولة المقبلة وموازين القوى بين المركز والهامش.
النور ختم رسالته بالتشديد على أن السودان الذي ينشدونه هو “وطن لا مكان فيه للإرهاب أو فكر الإقصاء والتمزيق، بل وطن يحكمه القانون، ويسوده السلام، وتزدهر فيه الكرامة الإنسانية”.











