
متابعات _ موجز الأحداث _ دفعت مصادر مطلعة بأن المتمرد عبد العزيز الحلو أرسل قوات جديدة من جنوب كردفان نحو مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تضم أكثر من خمسين مركبة عسكرية مجهزة تجهيزًا حديثًا. ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول عناصر من ميليشيا «الدعم السريع» المتمردة وحلفائها من المرتزقة القادمين من ليبيا عبر منطقة المثلث شمال البلاد.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر إن المدينة تتعرض في هذه اللحظات لقصف مدفعي مكثف على عدة محاور، داعية السكان إلى توخي الحذر والبقاء في الملاجئ.
وبحسب قناة “العنوان 24″، فإن هذه التحركات تأتي في إطار التحضير لما تصفه الميليشيات بـ”المعركة الفاصلة” في الفاشر. من جانبه، شدد مصدر عسكري سوداني على أن القوات المسلحة تراقب بدقة تحركات الميليشيات وحلفائها في الصحراء ومحاور كردفان، مؤكداً جاهزية الجيش الكاملة للتصدي لأي تهديد وحماية تراب الوطن.
وتعد هذه التحركات المشاركة العلنية الثانية لقوات الحلو في معارك الفاشر، بعد أن شاركت في اشتباكات يوم 3 أغسطس الجاري تصدى لها الجيش السوداني. وأوضح بيان صادر عن القوة المشتركة أن مشاركة الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – تمثل انخراطًا مباشرًا في الأعمال العدائية ضد المدينة، وتساهم في حصارها وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
لكن الحركة الشعبية نفت تواجد قواتها في الفاشر، مؤكدة أن الجيش الشعبي لم يشارك في المعارك الأخيرة، وأن دخوله المدينة سيتم لاحقًا بعد الاتفاق على أسس التنسيق والعمل العسكري المشترك ضمن تحالف «تأسيس».
وتشهد الفاشر أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث يفرض «الدعم السريع» حصارًا خانقًا عليها منذ أكثر من عامين، ما منع وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 300 ألف مدني معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وكان الجيش السوداني قد أعلن موافقته على هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار في الفاشر لتمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات، لكن «الدعم السريع» رفض ذلك، فيما أكدت الأمم المتحدة أنها بانتظار الموافقة لتنفيذ عمليات إسقاط جوي للغذاء والدواء لإنقاذ المدنيين المحاصرين.











