
اختفاء الفنان صفوت الجيلي.. مأساة إنسانية جديدة في ظل الحرب السودانية
متابعات _ موجز الأحداث _ في ظل استمرار الحرب منذ أبريل 2023، تتزايد أعداد المفقودين بشكل يومي، لتتحول قصص الاختفاء إلى جراح مفتوحة في ذاكرة آلاف الأسر السودانية. من بين هؤلاء، يبرز اسم الفنان صفوت الجيلي، أحد أبرز الأصوات الفنية الشابة في البلاد، الذي اختفى قسريًا قبل عام تقريبًا بعد اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع في 29 أكتوبر 2024 من منزله بحي الحاج يوسف شرقي الخرطوم.
منذ ذلك الحين، لم يُعرف مكان احتجازه، فيما تلتزم الجهات الرسمية صمتًا مريبًا، وسط تضارب في الأنباء حول مصيره. وتقول أسرته إنها تعيش “حالة من القلق والانتظار القاتل”، مؤكدة أن كل ما يُشاع عن إطلاق سراحه أو نقله إلى مناطق أخرى لا أساس له من الصحة.
🔻 الأسرة تطالب بكشف الحقيقة
عبّرت عائلة الفنان صفوت الجيلي عن خشيتها من تعرضه لانتهاكات جسيمة أو احتجازه في ظروف غير إنسانية، مطالبة المنظمات الحقوقية السودانية والدولية بالتحرك العاجل للكشف عن مصيره وضمان سلامته الجسدية والنفسية. وأكد أفراد من أسرته أن الجهات المختصة لم تقدم أي معلومة منذ لحظة اختطافه، مما ضاعف من معاناتهم النفسية.
🔻 منظمات حقوقية تدق ناقوس الخطر
في الأثناء، تصاعدت المطالب الحقوقية الدولية بالكشف عن مصير الجيلي ومئات المدنيين الآخرين الذين فُقدوا خلال الحرب، وسط اتهامات متزايدة لقوات الدعم السريع باستخدام الاعتقال والإخفاء القسري كأداة للترهيب السياسي. وطالبت منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق مستقل وشفاف، وتمكين أسر الضحايا من معرفة أماكن ذويهم، وفقاً للمعايير الدولية.
🔻 تضامن واسع من الوسط الفني والإعلامي
قضية صفوت الجيلي تحولت إلى رمز للتعاطف الشعبي والاحتجاج الإنساني ضد الحرب، حيث أطلق ناشطون وإعلاميون حملة إلكترونية تحت وسم
#أين_صفوت_الجيلي للمطالبة بالكشف عن مصيره. وشارك في الحملة فنانون وشخصيات عامة عبروا عن تضامنهم مع أسرته، مؤكدين أن اختفاءه “ليس مجرد قضية فردية، بل جريمة تمس ضمير الوطن كله”.
🔻 فنان وطني وصوت للجيل الجديد
صفوت الجيلي، الذي لمع نجمه في المشهد الغنائي السوداني خلال السنوات الأخيرة، عُرف بأغنياته الوطنية والإنسانية، التي حملت رسائل للأمل والسلام. شكّل صوته ومواقفه الفنية رمزًا لجيلٍ جديد يسعى لبناء وطنٍ يتسع للجميع. واليوم، يُنظر إلى اختفائه كـ خسارة فادحة للمشهد الثقافي السوداني، الذي يعاني من غياب رموزه بفعل الحرب والنزوح والانقسام.











