موجز الاحداث

شحنة أسـ ـلحة مصرية إلى الصومال : اليك التفاصيل

0

تطورت العلاقات بين مصر والصومال بشكل ملحوظ على خلفية موقفهما المشترك من عدم الثقة في إثيوبيا.

أفادت مصادر عسكرية واثنان من عمال الموانئ، يوم الاثنين، بأن سفينة حربية مصرية قد نقلت شحنة كبيرة من الأسلحة إلى الصومال، تشمل مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية، مما قد يزيد من التوترات بين البلدين من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.

تزايدت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام بعد توقيع اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس الماضي، حيث قامت مصر بإرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو، عاصمة الصومال، في خطوة تعكس تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

أثارت إثيوبيا استياء مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار ميناء ساحلي، مما قد يهدد المصالح البحرية لمصر. وقد أدانت القاهرة هذا الاتفاق وسعت سريعاً لتوقيع اتفاقية دفاع مشتركة مع الصومال تسمح بإرسال القوات والمعدات العسكرية إلى هناك.

كما أن العلاقة بين القاهرة وأديس أبابا كانت متوترة على مدار سنوات بسبب بناء إثيوبيا سدًا ضخمًا على نهر النيل.

وأكد مصدر دبلوماسي أن السفينة الحربية المصرية بدأت تفريغ شحنتها من الأسلحة يوم الأحد. وذكرت تقارير أن قوات الأمن أغلقت الرصيف والطرق المحيطة به بينما كانت الشحنات تنقل إلى وزارة الدفاع وقواعد عسكرية قريبة.

نشرت نصرة بشير علي، المسؤولة في مكتب رئيس الوزراء الصومالي، صورة على منصة إكس تظهر وزير الدفاع عبد القادر محمد نور أثناء تفريغ شحنة السفينة. وعبر الوزير عن موقف الصومال في تغريدة، حيث أكد أن بلاده قد تجاوزت مرحلة الإملاء، وأنها ستختار بين حلفائها وأعدائها، شاكراً مصر على دعمها.

في الآونة الأخيرة، ذكرت تقارير صحفية أن القوات الإثيوبية قد سيطرت على مطارات رئيسية في جنوب وغرب الصومال، مما يثير المخاوف من احتمال منع النقل الجوي المحتمل للقوات المصرية إلى المنطقة.

تسعى مقديشو إلى مغادرة جميع القوات الإثيوبية بحلول نهاية العام ما لم تلغ أديس أبابا الاتفاق مع أرض الصومال، حيث تعتبره اعتداءً على سيادتها.

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على دعم مصر لاستقرار الصومال خلال اجتماعه مع المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، مشدداً على أهمية تعزيز سيادة الصومال ووحدة أراضيه.

في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الصومالية عن إدانتها لشحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى إقليم بونتلاند، مطالبة بوقف فوري لمثل هذه التدفقات وداعية المجتمع الدولي لدعم جهود السلام في القرن الإفريقي.

تأتي هذه التطورات وسط تصعيد من حكومة إقليم أرض الصومال الانفصالية، التي قررت إغلاق المكتبة المصرية على أراضيها ومطالبة الموظفين بمغادرة البلاد. كما يفترض أن تنسحب القوات الإثيوبية من الصومال بحلول ديسمبر 2024، موعد انتهاء مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.