أفرجت السلطات الأميركية عن مؤسس شركة “بينانس” تشينغ بينع زهاو من منشأة إصلاحية في ولاية كاليفورنيا أمس، بعد أن كان حبيساً في حجز فيدرالي بتهم تتعلق بإخفاقات سمحت لمجرمين سيبرانيين وجماعات إرهابية بتداول العملات المشفرة بحرية في أكبر بورصاتها على مستوى العالم.
أقر “تشينغ بينع” بالذنب في نوفمبر بتهمة الفشل في تطبيق برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال في “بينانس”.
و”بينانس” هي بورصة أُطلقت في شنغهاي خلال 2017، ونمت لتصبح منصة تتعامل في عمليات تداول تُقدر بتريليونات الدولارات سنوياً، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.
وأكد المتحدث باسم مكتب السجون الأميركي سكوت تايلور، الإفراج عنه من المنشأة في لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا أمس.
المزيد من المشاركات
وكان “تشينغ بينع” سلم نفسه إلى منشأة مخصصة للسجناء الأقل خطورة أمنياً خلال يونيو لقضاء عقوبة مدتها 4 أشهر.
وافق “بينع” أيضاً على دفع غرامة من أمواله الشخصية قدرها 50 مليون دولار. فيما دفعت “بينانس” 4.3 مليار دولار كغرامات لتسوية دعوى قضائية تتعلق بمجموعة من الانتهاكات الخطيرة للقوانين المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال والعقوبات.
وفي إطار اتفاق التسوية، استقال “بينع” من منصب الرئيس التنفيذي لـ”بينانس”، كما حُرم من تولي أي دور تنفيذي في الشركة.
ورغم الاضطرابات التي حدثت، لا تزال منصة التداول واحدة من أهم بورصات العملات المشفرة، فيما تقدر صافي ثروة “بينع” بنحو 30 مليار دولار.
ويتولى ريتشارد تينغ إدارة “بينانس” حالياً، والذي شغل في السابق رئيس الجهة التنظيمية في سوق أبوظبي العالمي.
