أظهرت نتائج الانتخابات الأميركية أن المرشح الفائز بالرئاسة دونالد ترامب تمكّن من زيادة مكاسبه بعد حسم ولاية ميشيغان المتأرجحة لصالحه بفارق أقل من 90 ألف صوت، في سباق كشف جانبا من غضب الأميركيين العرب والمسلمين إزاء دعم واشنطن الحرب على غزة.
وحصل ترامب على 2.79 مليون صوت بنسبة 49.8% من إجمالي الأصوات بعدما تم فرز 99% من بطاقات الاقتراع، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
في المقابل، حصلت المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس على 2.71 مليون صوت بنسبة 48.3%.
وذهب 2% من إجمالي أصوات الناخبين في الولاية، أي نحو 110 آلاف صوت، إلى مرشحين آخرين غير ترامب وهاريس، في مقدمتهم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين التي طالبت بوقف الإبادة في غزة.
وحصلت ستاين على 0.8% من مجموع الأصوات، أي حوالي 44 ألف صوت، وكانت قد دعت في حملتها الانتخابية إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة ووقف جميع المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
وتعليقا على هذه النتائج، قال السيناتور الديمقراطي جورج حلمي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي في مقابلة مع الجزيرة، إن الحرب في غزة ساهمت في خسارة كامالا هاريس ولاية ميشيغان.
وأضاف حلمي أن على الولايات المتحدة أن تحاسب حلفاءها عندما يخالفون القانون الدولي.
ويشكل الأميركيون العرب والمسلمون كتلة تصويتية مؤثرة في ولاية ميشيغان حاول كل من ترامب وهاريس استمالتها خلال الحملة الانتخابية. بيد أن كثيرا من هؤلاء الناخبين أكدوا قبل الانتخابات أنهم لن يصوتوا لأي من المرشحين، وسيقاطعون الانتخابات أو يمنحون أصواتهم لمرشحة حزب الخضر.
ويقدر عدد الأميركيين من أصول عربية في ميشيغان بنحو 392 ألفا، وفق بيانات المعهد العربي الأميركي، وهو أكبر حضور عربي بين الولايات الأميركية.
المصدر : الجزيرة + وكالات