رئيس الوزراء يصدر أوامر جديدة لـ الشرطة
متابعات _ موجز الأحداث _ أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، أهمية تعزيز الأمن الداخلي في الولايات التي تم تحريرها مؤخرًا من سيطرة الميليشيا المتمردة، وفي مقدمتها ولاية الخرطوم، مشددًا على أن هذه المهمة الاستراتيجية تقع على عاتق قوات الشرطة في المقام الأول. جاء ذلك خلال لقاء جمعه اليوم الأربعاء 29 مايو 2025، بمدينة بورتسودان، بوزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرة، حيث ناقشا الترتيبات الأمنية في ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، والنيل الأبيض.
وخلال اللقاء، عبّر رئيس الوزراء عن دعمه الكامل لقوات الشرطة وتمسكه بأهمية الإسراع في تطبيع الحياة العامة بهذه الولايات، عبر إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتأمينها بصورة كاملة. ووجه إدريس بضرورة التنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية كافة لضمان سرعة الاستجابة لأي تهديدات أمنية محتملة.
من جانبه، صرح وزير الداخلية أن اللقاء أسفر عن مجموعة من التوجيهات الصارمة لتعزيز الأداء الشرطي، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء وعد بتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية والفنية العاجلة لدعم عمل الشرطة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.
وأكد سمرة أن الحكومة ستركز على تحقيق استدامة الأمن في الولايات المحررة وتهيئة الأوضاع لعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا، بما يشمل حماية المواطنين وممتلكاتهم وضمان بيئة مستقرة لعمل المؤسسات العامة.
وأوضح مراقبون أن تكثيف الاهتمام بالولايات المحررة يعكس أولوية الدولة في استعادة الأمن الكامل بعد الإنجازات العسكرية الأخيرة، فيما توقعت مصادر أمنية أن تشهد المرحلة القادمة تنسيقًا واسع النطاق بين الشرطة والقوات النظامية الأخرى لتأمين المدن والقرى وملاحقة ما تبقى من عناصر الميليشيا.
وفي ختام اللقاء، شدد رئيس الوزراء على ضرورة أن يكون تطبيع الحياة العامة في هذه الولايات هدفًا استراتيجيًا، مؤكدًا أن ملف الأمن الداخلي يحظى بمتابعة شخصية منه لضمان نجاح مساعي الاستقرار الشامل.











