بنك الخرطوم يفاجئ عملائه بإغلاق فرع مصرفي
متابعات _ موجز الأحداث _ أعلن بنك الخرطوم عن إغلاق مؤقت لعدد من فروعه، وذلك خلال الفترة المسائية ليوم الخميس 24 يوليو، وطوال يوم السبت 26 يوليو الجاري، بهدف إجراء صيانة تقنية عاجلة تهدف إلى تعزيز كفاءة الخدمات وضمان الأمان السيبراني.
وأوضح البنك في بيان صحفي، أن العملاء لا يزال بإمكانهم إجراء المعاملات المصرفية إلكترونيًا عبر تطبيق “بنكك” وجميع القنوات الرقمية الأخرى المتاحة، مؤكداً التزامه بالحفاظ على جودة الخدمات رغم التوقف المؤقت.
قرار حظر تطبيق iBOK وإغلاق غامض
ويأتي هذا الإجراء بالتزامن مع قرار من بنك السودان المركزي بإيقاف خدمة التحويلات الإلكترونية عبر تطبيق (iBOK) التابع لبنك الخرطوم، دون تقديم توضيحات رسمية بشأن الأسباب. غير أن مصادر مصرفية رجّحت أن القرار مرتبط باستخدام التطبيق في عمليات المضاربة بالعملات الأجنبية، وهو ما ساهم في تدهور سعر صرف الجنيه السوداني خلال الأشهر الماضية.
انخفاض مفاجئ في أسعار الدولار
عقب تنفيذ قرار الحظر، سجّل السوق الموازي تراجعًا مفاجئًا في سعر الدولار، حيث انخفض إلى 3,130 جنيهًا مقارنة بـ 3,300 جنيهًا في تعاملات يوم الثلاثاء 22 يوليو، وهو التراجع الأكبر خلال الأسابيع الماضية.
ردود فعل اقتصادية: “حلول مؤقتة لأزمة عميقة”
من جانبه، انتقد الخبير الاقتصادي مبارك أردول (المدير العام السابق لشركة الموارد المعدنية)، سياسة الحكومة النقدية وقرار إيقاف التحويلات الإلكترونية، واصفًا إياها بأنها علاج سطحي لأزمة هيكلية أعمق.
وقال أردول في منشور عبر صفحته:
“هذه الإجراءات لا تعدو كونها مسكنات مؤقتة لأزمة نقدية مزمنة. لقد جُرّبت مرارًا دون نتائج فعالة، وتكرارها لن يوقف التدهور ما لم تتغير السياسة النقدية من جذورها”.
وأشار إلى أن الجنيه السوداني خسر أكثر من ثلاثة أضعاف قيمته خلال عامين فقط، من 900 جنيه مقابل الدولار إلى أكثر من 3300 جنيه حاليًا، محذرًا من انزلاق اقتصادي أكبر إذا لم تُعالج الأسباب الجوهرية.
