توقعت الإعلامية إيمان عثمان أن تستقبل مدينة عطبرة (310 كيلومترات شمال الخرطوم) خلال الأيام المقبلة أعداداً كبيرة من النازحين الجدد الفارين من ويلات الحرب بخاصة من مناطق النيل الأزرق على رغم حال التكدس والزحام الشديد الذي تعانيه المدينة باعتبارها من أهم الوجهات الرئيسة للهاربين من حرب الخرطوم منذ اندلاعها في منتصف أبريل (نيسان)، إذ ظلت تستقبل الأسر القادمة من العاصمة مما دفع سكانها إلى تجهيز أماكن لإيواء هؤلاء النازحين من مدارس ومساجد ومراكز صحية، لكن بعد أن طال أمد الحرب أصبح الوضع العام بالنسبة إلى النازحين في هذه المدينة مؤلماً وحرجاً بسبب تناقص عدد مراكز الإيواء نظراً لإغلاق معظمها، بخاصة المدارس بسبب بدء العام الدراسي”.
ونوهت عثمان في تصريحات نشرنها جريدة اندبندنت عربية إلى أن “المشكلة تكمن أيضاً في أن المدينة تشهد ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في أسعار إيجار المساكن إلى جانب الندرة في العرض، ومن المؤسف أن بعض الأسر النازحة تفترش الأرض لعدم قدرتها على الايفاء بالتزامات الإيجار في ظل عدم توفر مراكز جديدة للإيواء، بالتالي فإن أي موجة نزوح جديدة إلى هذه المدينة سيؤثر في كل أوجه الحياة من ناحية المغالاة في أسعار السلع والخدمات والسكن، بخاصة أن هناك انعداماً تاماً للرقابة الحكومية سواء في الأسواق وغيرها، وهو ما سينتج منه مشكلات عدة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه