التقى نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، يوم الأحد، بالمبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، حيث تم تناول الأوضاع الراهنة في السودان. اللقاء جرى في العاصمة الرياض، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السعودية، في وقت تتصاعد فيه الأزمات الإنسانية في البلاد، خاصة في ولاية الجزيرة نتيجة تصاعد النزاع.
وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع تناول “التطورات الأخيرة في السودان، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك”. يأتي هذا اللقاء في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب السوداني، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لدعم الاستقرار.
يذكر أن الأوضاع في السودان قد شهدت تدهوراً ملحوظاً، مما دفع المجتمع الدولي إلى البحث عن حلول فعالة. ويعكس هذا الاجتماع بين المسؤولين السعوديين والأمريكيين التزامهما المشترك بالعمل من أجل تحسين الوضع الإنساني في السودان وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
كانت قد أعلنت منظمة الهجرة الدولية يوم الجمعة في بيان لها عن نزوح حوالي 6 آلاف أسرة من بلدة التكينة الواقعة شمال ولاية الجزيرة، وذلك نتيجة للهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع. هذه التطورات تأتي في وقت يشهد فيه السودان تصاعداً في حدة الصراع بين الأطراف المتنازعة.
منذ انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش في 20 أكتوبر الماضي، أصبحت ولاية الجزيرة مسرحاً لهجمات انتقامية من قبل قوات الدعم السريع. هذا التحول في الأحداث يعكس تصاعد التوترات في المنطقة ويزيد من معاناة السكان المحليين.
الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن آلاف القتلى وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، مما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. تتبادل الأطراف المتنازعة الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.